بثينه خليفه قاسم
١٧ يوليو ٢٠٢١
المنظمات المشبوهة وابتزاز الدول
ستظل المنظمات المشبوهة التي يتم تمويلها بأساليب غير واضحة وسائل ابتزاز وضغط على الكثير من الدول ومن بينها البحرين. هذه المنظمات تبنى على أشخاص يعيشون في الغرب ويتمتعون بكل وسائل الرفاهية ويعيشون في مساكن فاخرة ويركبون السيارات الفارهة مقابل إعداد التقارير المفبركة والمحرفة عن بلادهم.
والتقارير السلبية بطبيعة الحال هي التي تتبناها هذه المنظمات مجهولة التمويل ولا سبيل على الإطلاق لتبني أي شيء إيجابي عن دولنا، ولكن كلما كان التقرير مسيئا كلما ارتفعت درجة صاحب التقرير وكلما زاد المقابل المادي لصاحب التقرير. هذه المنظمات تعيش إذن وينعم أفرادها بالرفاهية مقابل سب بلادهم طوال الوقت وتوفير وسائل الضغط والابتزاز التي يريدها الراغبون في تعطيل تقدمنا.
وعندما تقوم الصحف الأجنبية بنشر التقارير الحقوقية المسيئة عن الدول العربية ومن بينها البحرين، تقول أن منظمة س قالت كذا ومنظمة ص قالت كذا والكثير من القراء لا يعرفون ما الذي تعنيه منظمة س أو ص أو أين توجد هذه المنظمة التي وفرت بدورها خبرا ولقمة خبز لكاتب الخبر أو المقال وكلنا يعرف أن الأخبار المسيئة والفضائح هي الأكثر رواجا وهي التي يبحث عنها الجمهور والتي بالتالي تحقق المزيد من الإعلانات والأرباح للصحف وغيرها من الوسائل.
هذا بالضبط ما تقوم به ما يسمى بمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية الموجود في لندن والذي يتم تمويله من منظمات تسمى خيرية غامضة الهدف حيث يقوم القائمون على هذا المعهد المزعوم بتوفير التقارير الحافلة بالأكاذيب والمغالطات.
من السهل جدا على أي كاتب تقرير أو أي صحفي ينقل عنه أن يقوم بوضع شخص محكوم عليه بالإعدام في مأساة معينة سواء في البحرين أو غيرها وهذا أمر مفهوم لأن المحكوم عليه بالإعدام لن يكون لديه شيء سوى الخوف والرعب هو وكل أهله وذويه.
هذا بالضبط ما يقوم المعهد المذكور ويقدمه لوسائل الاعلام ضد البحرين ويتجاهل مسألة الجناية التي ارتكبها ويتجاهل الحكم القضائي الذي صدر بحقه وكأن هذا الشخص قد أعدم بقرار سياسي وليس في ظل قضاء معروف بالنزاهة.