غدا تحتفل البحرين بمرور عشر سنوات على تأسيس المجلس الأعلى للمرأة تحت رئاسة سيدة البحرين الأولى سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
هذا الاحتفال يأتي بعد أن حققت المرأة البحرينية نجاحات كبيرة في كافة المجالات نتيجة للجهود التي قام بها المجلس الأعلى للمرأة على محاور مختلفة.
والبحرين لها الحق أن تفتخر بالمجلس الأعلى للمرأة وتفتخر بما تم تحقيقه خلال فترة قصيرة من الزمن في مجال تنمية وتمكين المرأة، وهذا يرجع إلى وجود شخصية في مكانة ونشاط الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك على رأس هذا المجلس، فقد ركزت على تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع كل عام ولم تكتف بإقامة المناسبات والفعاليات الشكلية حول أهمية تنمية المرأة وتمكينها ومساواتها بالرجل.
لم يكن أداء المجلس برتوكوليا أو شكليا يهدف إلى التزين أمام العالم وتقديم البحرين إعلاميا على أنها دولة راعية لحقوق المرأة، ولكن أداء المجلس يمكن الحكم عليه بالأرقام.
ومما لا شك فيه أن الرعاية التي لاقتها المرأة البحرينية من أعلى سلطة في البلاد كانت من أهم أسباب النجاح الذي تحقق على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث نص الأمر الملكي رقم 36 لسنة 2004 في مادته الرابعة على أن ترفع رئيسة المجلس التوصيات والاقتراحات والتقارير إلى جلالة الملك شخصيا، كما نص على ضرورة تعاون الوزارات والمؤسسات الرسمية مع المجلس عند إعداد البرامج والخطط التنموية وإعطاء توصياته واقتراحاته ومشاريعه أولوية عند مراجعة برامجها وخططها.
لقد عمل المجلس تحت رئاسة سمو الأميرة سبيكة على محاور عديدة ساهمت كلها في صنع الانجاز الكبير الذي تحقق، ومن بين هذه المحاور العمل على نحو مباشر على تنمية وعي المرأة وإكسابها المهارات والمؤهلات اللازمة التي تمنكها من ممارسة دورها بنجاح إلى جانب الرجل في كافة الأنشطة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكذلك السعي إلى خلق جيل جديد من الشباب من كلا الجنسين يكون لديه فكر وثقافة المساواة بين الرجل والمرأة لكي يتم تغيير المجتمع برمته في المستقبل.
هذا إلى جانب خلق قنوات اتصال مع الوزارات والجهات المعنية بتنمية المرأة وتحفيزها على وضع البرامج والخطط التي تحقق هذا الهدف، ومتابعة تنفيذ الوزارات والجهات المختلفة لبرامج تمكين المرأة وإعطائها الفرصة للتعبير عن نفسها واختبار امكانياتها المختلفة وابتكار الفعاليات والمكافآت التي تؤدي إلى تشجيع الهيئات والوزارات على تحقيق مستويات أفضل في مجال تمكين المرأة، تحت رعاية مباشرة من رئيسة المجلس.
ونحن في هذه المناسبة نقدم التهنئة لسمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم على هذه الانجازات التي تحققت خلال العشر سنوات التي مضت والتي تجلت في تبوأ المرأة البحرينية العديد من المناصب التي كانت قصرا على الرجل حتى وقت قريب، واقتحامها مجال العمل السياسي بقوة وحصولها على مقاعد في مجلس النواب وفي المجالس البلدية.
فهنيئا للمرأة البحرينية ما حققته ونتمنى أن تحافظ على هذا المعدل الكبير خلال السنوات القادمة.