المتحدث الرسمي

المتحدث الرسمي

15 نوفمبر 2017
المتحدث الرسمي

المتحدث الرسمي ،كان عنوانا لورشة عمل غاية في المنفعة والمتعة أعدتها جمعية الصحفيين وكان لي شرف المشاركة فيها منذ أيام قليلة.وقد تناولت هذه الورشة تعريف ودور ومهارات وأهمية المتحدث الرسمي، سواءا كان متحدثا باسم شخص أو هيئة أو وزارة أو شركة أو غير ذلك.
وقد استمعت لمساهمات رائعة من المشاركين في الورشة حول مهارات المتحدث الرسمي وأدواته التي تجعله وتجعل من يتحدث عنه محل احترام وتقدير من الذين يستمعون إليه ،سواءا كانوا اعلاميين أو جمهورا عاديا.
ومن أهم هذا المهارات والأدوات بطبيعة الحال امتلاك اللغة الجيدة والثقافة الواسعة وطلاقة اللسان والتوافق بين لغة الجسد وما يتفوه به من أراء،الى جانب الثقة بالنفس والثبات الانفعالي الذي يمنعه من السقوط أمام الجمهور وأمام المتنمرين الساعين الى استدراجه سعيا إلى الإساءة إلى المؤسسة أو الشخص الذي يتحدث باسمه.

ولكن أهم ما تم استعراضه خلال هذه الورشة الممتازة هو ضرورة أن يكون لكل مؤسسة أو هيئة أو وزارة متحدثا رسميا ،لان وجود المتحدث الرسمي يمكن أن يسد الكثير من أبواب الشر التي يمكن أن تفتح على الهيئة أو المؤسسة أو الدولة ،شريطة أن يكون هذا المتحدث مؤهلا من كافة النواحي ولديه القدرة واللباقة واللغة والثقافة التي تساعده على النجاح في مهمته،فكثير من المشكلات والازمات حدثت بسبب عدم توافر المعلومات الدقيقة للناس أو للاعلاميين أو بسبب عدم تقديم هذه المعلومات بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب .والمتحدث الذي يفتقر الى المهارات والأدوات اللازمة يمكن أن يكون مصدر إساءة للجهة التي يمثلها بدلا من أن يكون عنوانا طيبا لها.

كما أن وجود متحدث اعلامي لهذه الجهة أو تلك يؤدي إلى عدم ظهور الشائعات والتاويلات الخاطئة طالما تم إعطاء الخبز لخبازيه وتركت مهمة الحديث عن الهيئة للشخص الذي تم اختياره وإعداده لهذه المهمة.
اما ترك الأمور تسير بعشوائية ولا مبالاة وترك كل شخص يقول ما يريد ويصرح لوسائل الإعلام طوال الوقت فهو امر يضر بمصالح المؤسسة وبسمعتها ،خاصة اذا كان هذا المتحدث صاحب مكانة كبيرة في هذه الهيئة أو المؤسسة ،فعلو المركز هنا سيؤخذ كدليل إدانة لهذه أو تلك،لان علو المركز دون امتلاك التصريح الرسمي للتحدث مع وسائل الإعلام لن يشفع لهذا المتحدث وسوف يتحول الى مصدر إساءة كبيره لهذه الهيئة أو المؤسسة، وقد شاهدنا كيف أثرت بعض التعليقات الاخيره لوسائل الاعلام على العلاقات البحرينيه- الكويتيه.