بثينه خليفه قاسم
٢٠ مايو ٢٠٢٣
القمة العربية ال ٣٢
انتهت أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين في جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بحضور القادة العرب لتعلن الأمة من جديد أنها لا تزال قادرة على الاستماع لبعضها البعض بعد مرور أكثر من عقد من الزمان على بدء الاضطرابات الكبيرة التي أحدثت الكثير من الدمار والخراب وأنهكت الأمة ووضعت مسألة بقاء أكثر من دولة عربية على الخريطة على المحك.
ومن أهم ما يميز هذه القمة هي حضور سوريا ممثلة بالرئيس بشار الأسد بعد أثبتت التجربة أن مسألة عزل سوريا لم تؤدي إلى نتائج إيجابية على الشعب السوري.
وان دعوة سورية ودعوة ليبيا ودعوة السودان وحضور العراق ولبنان هو إعلان هام أن هذه الدول لا تزال موجودة وستظل موجودة وتزداد قوة بإذن الله.
نحن لا نعول كثيرا ولا نطمع كثيرا أن ينتج عن هذه القمة حل جميع المشكلات ومواجهة جميع التحديات مرة واحدة لأن القادة العرب في اللحظة الحالية مهما كانت درجة اتفاقهم حول طرق مواجهة التحديات، لا يملكون عصاة سحرية تعيد الأمة إلى عافيتها وتأثيرها.
ولكننا رغم كل الحرائق المشتعلة في مواضع كثيرة نطمح على الأقل أن يتمكن القادة العرب من إطفاء حريق السودان المستعر قبل أن يذهب السودان بعيدا في طريق اللاعودة.
وبعد أن يتم إطفاء النار في السودان ستكون هناك حاجة ماسة لإعادة اعمار ما دمرته تلك الحرب وسيكون السودان في حاجة إلى لم الشمل والحفاظ على بقاء الدولة السودانية على الخريطة.
الأمل موجود في أن يتحقق ذلك قبل القمة القادمة التي يسعدنا أن تنعقد في مملكة البحرين العام القادم ٢٠٢٤.