بثينه خليفه قاسم
9 سبتمبر 2018
القضية الفلسطينية لن تنمحي
حدثت احداث كثيرة جدا في الأيام الماضية ولا تزال الأحداث تمضي بشكل يجعل الإنسان يرى أن القضية الفلسطينية قد أصبحت في موضع الاستهتار من قبل الإدارة الأمريكية ومن قبل الاحتلال الإسرائيلي .فلسان حال الولايات المتحدة في عهد ترامب يقول للفلسطينيين والعرب : هذا هو ما يمكنكم أخذه ولا شيء آخر ،فاما أن تقبلوا بالفتات المتبقي واما فلتذهيوا الى الجحيم !
العاصمة الأمريكية تم نقلها إلى القدس لخلق أمر واقع وجر العالم بالتدريج والمصالح وبالضغوط لكي يفعل مثلهم .قانون الهوية اليهودية وحرمان الفلسطينيين من حق العودة يجري طهية في الوقت الحالي .
الحقائق التاريخية وقواعد القانون الدولي يتم الاستهزاء بها فيما يخص الحقوق الفلسطينية ،وحتى وكالة وكالة غوث اللاجئين الأونروا التابعة للأمم المتحدة والتي أنشأت من أجل المساعدة في التخفيف من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ورعاية ضحايا هذا الاحتلال ،حتى الأونروا قامت إدارة ترامب بتخريبها .
إسرائيل بمساندة مطلقة من الولايات المتحدة تعتقد أنها تقوم بتصفية القضية الفلسطينية بالتدريج وبالأمر الواقع ولكن هذا الفهم القائم على الاستقواء لن ينهي القضية الفلسطينية بالشكل الذي تريده إسرائيل وتسعى إليه .
فهناك شعب فلسطيني هو شعب الجبارين كما وصفه الزعيم الراحل ياسر عرفات،هذا الشعب لن يسلم أبدا بالأمر الواقع ولن يتنازل عن أرضه ،مهما طال الاحتلال ومهما كانت القوة الغاشمة التي يوجهها شباب وأطفال فلسطين .
فكم من الامبراطوريات قامت على القوة الغاشمة وسيطرت على أراض وشعوب ولكنها هزمت وجرى عليها ما جرى على غيرها من انتهاء حتمي .
كل من يظن أن الفلسطينيين سيقبلون بالأمر الواقع ويرضون بالفتات فهو مخطيء ،فقد يطول الاحتلال ويطول الصراع وقد تحكم الظروف والتوازنات على المهزومين بأشياء معينة لفترة من الزمن ،ولكن حتما سيأتي اليوم الذي تتغير فيه الأمور .