العلاقات المصرية السعودية… مصدر اطمئنان الأمة

العلاقات المصرية السعودية… مصدر اطمئنان الأمة

لا شك أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة ولقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود شيء يدعو للاطمئنان لأنها جاءت بعد فترة من القلق أصابت كل الوطنيين المشغولين بمستقبل الأمة وأسباب استقرارها.
فالعلاقات المصرية السعودية تتعلق بمصالح الأمة كلها، وعندما تتوتر هذه العلاقات لسبب أو لآخر يصاب الوطنيون بنوع من الصدمة، بينما تجد الساعين في خراب هذه الأمة في قمة النشوة.
الشيء الذي يجعلني شخصيا مطمئنة أن القيادات تتمتع بدرجة عالية من الحنكة السياسية، وهو أمر يجعل العمل على استعادة الدفء أمرا يسيرا، فالأزمات لا تظهر إلا في وسائل الإعلام من خلال السجالات التي يديرها بعض الكتاب لأسباب شتى، أما القيادات هنا وهناك فتبقى على هدوئها وتتحمل مسؤوليتها ولا تصرح بشيء تصعب إزالته.
العلاقات المصرية السعودية توصف تحت أية ظروف من قبل كبار المسؤولين في البلدين بأنها علاقات استراتيجية وهو ما يجب أن يقتنع به الحالمون الذين يمارسون العبث بهذه العلاقات ويذهبون بعيدا في تضخيم الخلافات بين البلدين، فالعلاقات الاستراتيجية معناها أن الخلافات حول بعض الملفات لا يمكن أن تأخذ البلدين إلى أكثر مما نراه في مقالات بعض الكتاب.
في ظل الأحداث المصيرية التي تواجهها الأمة، وفي ظل عبث دول وقوى إقليمية بأمن واستقرار دولنا، لابد أن تتطور العلاقات المصرية السعودية إلى مستوى آخر كما ذكر الجبير وزير الخارجية السعودي، لأن مخاطر اللحظة أهم من كثير من أسباب الخلاف، وحتى مسألة ترسيم الحدود التي يستخدمها البعض لصب الزيت على النار ليست أهم من المخاطر التي تتهددنا جميعا.