١٢ يوليو ٢٠١٨
بثينة خليفة قاسم
الصحف القطرية تحتفي بالخلافة الأردوغانية
لا أدرى لماذا بالغت الصحف القطرية في الاحتفال بالفوز المشكوك فيه للرئيس التركي أردوغان.
عناوين الصحف القطرية وتقاريها جعلت من الانتخابات التركية المزورة حدثا عظيما في تاريخ البشرية .
وفي المقابل زعمت أن بعض العواصم العربية تحولت إلى جنائز بسبب فوز أردوغانها العظيم وقالت إن هذه العواصم تلقت صدمة ثانية بسبب فوز أردوغان بعد أن تلقت صدمتها الاول يوم فشل الانقلاب على أردوغان!
لقد ذكرتني الصحف القطرية بمسرحية كوميدية تسمى فرحة العبيط،بسبب هذه الفرحة الغربية وحالة الانتشاء العجيبة التي أصابتها فجأة.
فما الذي سيصدم العواصم العربية في فوز أردوغان أو عدم فوزه ؟
بقاء أردوغان أو رحيله لا يشغل سوى أعضاء تنظيم الحمدين الذين ينامون تحت حراسة جنود أردوغان ولا يشغل سوى الشعب التركي الذي قام أردوغان بالتنكيل بمئات الآلاف من أبنائه عقب محاولة الانقلاب المزعومة التي يبدو أن أردوغان نفسه هو الذي دبرها .
كل صحف العالم تحدثت عن قيام أردوغان بعزل ١٨ ألف شخص من وظائفهم من بينهم أساتذة جامعات ورجال أمن ،وليس الصحف العربية وحدها .
والعالم كله وليس العرب وحدهم قال أن أردوغان خليفة الإخوان المسلمين قد قام بتعطيش العراق من خلال تجفيفه لنهر دجلة من خلال السدود التي أقامها مستغلا الظروف التي يمر بها العراق .
هذه حقائق وليست شتائم ،فهل يجوز لخليفة المسلمين المزعوم الذي يمجده اصحاب تنظيم الحمدين أن يرتكب هذه الجريمة ضد شعب مسلم هو الشعب العراقي ؟