بثينه خليفه قاسم
30 مايو 2020
السارية والاحتفاء بالتراث
برنامج السارية الذي قدمه تلفزيون البحرين خلال شهر رمضان الكريم يعد من أفضل البرامج التي قدمت على شاشته خلال السنوات الماضية.فقد نال هذا البرنامج بصيغته المسلية اهتمام فئات كثيرة من شعب البحرين بما فيهم الشباب وحرص الألاف من أبناء البحرين وأنا منهم على متابعة جميع حلقاته.
ولا شك أن هناك عوامل عديدة توافرت وكانت وراء هذا النجاح الذي تحقق وأول هذه العوامل تلك الرعاية الكريمة التي أولاها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لهذا البرنامج والذي أعطى دفعة كبيرة لكل من قام بدور في إنجاح هذا البرنامج .
صحيح أن برامج المسابقات التي تقدم جوائز عينية ونقدية للجماهير يكون لها نصيب كبير من المتابعة سعيا للفوز ،ولكن هذا البرنامج بالذات كان وراءه عناصر نجاح متميزة لا يمكن إنكارها ابتداءا من السيده سلوى بخيت وما تمتلكه من كاريزما جذابه ، مرورا بالشابين اللذان قدماه وحققا نجاحا وجذبا كبيرا للمشاهدين نيله جناحي وحسن محمد وبلا شك صاحب المادة العلمية المتميزة الأستاذ القدير محمد جمال الباحث المتخصص في شئون التراث.
ومما لا شك فيه أن نجاح الصورة والتصوير ووجود المادة الفيلمية الجيدة المناسبة لمقتضى الحال كانت من أهم أسباب نجاح هذا العمل، وقد كانت قرية التراث هي المصدر الأساسي لهذه المادة الجيدة بما وفرته من لقطات نقلت الشباب الذين لم يعيشوا زمن تراث الأجداد إلى ذلك الزمن الجميل لكي يتعرفوا عليه ويحفظوا تاريخ أسلافهم.
ولا شك أن تعريف الشباب بتراث بلدهم وكفاح أجدادهم أمر في غاية الأهمية وكما يقول المثل الشعبي:” اللي ماله أول .. ماله تالي”.
فشكرا لصاحب الفضل سمو الشيخ ناصر بن حمد وشكرا لوزير الإعلام وشكرا للقائمين على تلفزيون البحرين على هذا العمل التلفزيوني الجيد الذي توفرت له كل أسباب النجاح فكانت هذه النتيجة التي شاهدناها .