17 نوفمبر 2017
التفجير الارهابي الأخير….كلمة لله والوطن.
التفجير الارهابي الذي استهدف إحدى أنابيب النفط في البلاد ليس حادثا إرهابيا عاديا ،فهو لم يستهدف أشخاص معينين ككل الأعمال الغادرة التي تحدث هنا او هناك،ولكنه استهدف البحرين كلها واراد أن يحدث زلزالا كبيرا يهز البلاد هزا عنيفا ويحدث حالة من الفوضى والاضطراب.
أقول هذا الكلام لكل مواطن بحريني دون استثناء وأخاطب عقول وقلوب كل صغير وكبير،وأقول للجميع أن الأمور قد باتت أكثر وضوحا وأن أهل الشر يريدون أن ينقلوا النار الى الخليج العربي،ويريدون اتخاذ البحرين كنقطة بداية لهذه النيران،على اعتبار أنها ميدان مناسب لذلك.
وأتصور أن هذه الضربة الغادرة لن تكون الأخيرة،ولذلك فعلينا أن نكون على وعي وعلى استعداد دائم لمواجهة أي عملية تستهدف وجودنا.
الأمن البحريني حتى الآن ناجح بامتياز في مواجهة هذه العمليات الغادرة على كثرتها وتكرارها في أوقات متقاربة،والدليل على ذلك أن عمليات كثيرة قد أحبطت قبل أن تنفذ،وهذا يعد قمة النجاح ،الى جانب أن العمليات التي نفذت لم ينتج عنها خسائر تتناسب مع حجم العمليات التي نفذت.
وقد أدى التعامل السريع والاحترافي مع العملية الأخيرة من قبل رجال الأمن ومعهم المواطنين المخلصين الى تجنيب البحرين كارثة لا يعلم مداها إلا الله.فتفجير انبوب النفط يمكن أن يحدث حرائق هائلة ويؤدي إلى إسقاط مئات وربما آلاف الضحايا .ولكن الله سلم .
ونحن نقف خلف رجال الأمن الساهرين على أمن الوطن بكل ما نملك ونعلن لكل الأشرار الذين يعادون الإنسانية ويستخدمون الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافهم ،أننا لن نستغفل كما استغفل غيرنا وأنها سنقف صفا واحدا خلف قيادتنا الرشيدة ولن ينجح كائن من كان في شق صفوفنا واتخاذنا وقودا لحروب لا نهاية لها سوى سقوط الدول وتشريد مواطنيها.
في وقت الخطر الذي يتهدد الدولة ويتهدد وجودنا تختفي كل الخصومات وتنسى كل المظالم ويستجيب الجميع لنداء الوطن.