البحرين وانطلاقة جديدة
8 أبريل 2018
أننا دون أدنى شك وكما ذكر جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد أمام انطلاقة جديدة لمملكتنا العزيزة في هذا العهد الميمون لجلالته.
هكذا قال جلالته في بشراه التي زفها لشعب البحرين في مناسبة شرحت قلوبنا واعطتنا الامل في مستقبل أكثر اشراقا وأكثر أمانا لأبنائنا وأجيالنا القادمة،وهي مناسبة اكتشاف حقل نفطي هو الأكبر في تاريخ البحرين .
كانت انطاقتنا الاولى في عهد المغفور له الشيخ حمد بن عيسى آل خليفه عندما ظهر النفط في بلادنا لأول مرة ،واستطاع الآباء أن يحسنوا إدارة هذه الموارد التي حبانا بها الله ،على الرغم من أنها لم تكن بالحجم الكبير ،ولكنها كانت كافية بفضل الله وبحسن التدبير لأن تأخذ البحرين إلى الأمام وإلى صنع التقدم ،وقامت لدينا صناعات نفطية حققت لنا من الموارد ما جعلنا في مصاف الدول المتقدمة .
واليوم تأتي انطاقتنا الجديدة في العهد الميمون لجلالة الملك الذي اعطانا جرعة كبيرة ،ليس فقط من الأمل والاطمئنان ولكن من الحماس للوقوف مع بلدنا الطيب الذي تجاوز الخطر وانتصر على كل الخطط الشريرة بفضل الله وبحكمة الملك الأب.
فعندما يتكلم جلالته يسري في قلوبنا الرضا والاطمئنان لأن حديث جلالته في كل مناسبة عنوانه الرشد السياسي وكلامه هو كلام الأب وليس كلام الحاكم أو الرئيس.
في كلمة جلالته الأخيرة لم ينسى فضل الأشقاء ولم ينسى جهد أبناء البحرين الأوفياء واعطى لكل ذي حق حقه وبث في الجميع الحماس .
وبحكمة الاب وبحنوه على كل أبناء البحرين ستمضي البحرين إلى الأمام وستصنع هذه الانطلاقة الجديدة التي دشنها جلالة الملك المفدى تاريخا جديدا للبحرين التي تستحق الكثير.
أننا في هذه المناسبة الغالية ،وامام هذا الخير الذي حبانا به الله تعالى لابد أن نشمر عن سواعدنا كبحرينيين ولابد أن نحسن استخدام عطية الله لنا،حتى يعود علينا خيرها بالكامل وحتى ينعم ابناؤنا بهذا الخير.ولن يكون لنا ذلك إلا بالعمل وبالبعد عن التواكل وبضرورة تعليم أبنائنا ثقافة جديدة حول قيمة العمل الذي هو اساس تقدم الأمم .البحرين