الأحد
17 ديسمبر2017
البحرين في ذكرى استقلالها
البحرين في ذكرى استقلاها مستقرة وماضية في طريقها نحو المزيد من التقدم والازدهار بفضل قيادتها الرشيدة التي رسخت الأمن والاستقرار ورسخت الطمأنينة و الإحساس بالأمان تجاه مستقبل الأجيال القادمة .
هناك حكمة تقول إن سيكولوجية قائد السيارة تجعلك تتوقع اي طريق ستسلكه هذه السيارة ،فالسائق العصبي المتهور يتوقع له دائما الوقوع في الخطأ والسير بالسيارة في مسالك خطرة،وقد ينحو مرة أو مرات من الوقوع في الهلاك ،فيزداد تهوره ويدخل في المزيد من المغامرات الخطرة التي تؤدي في النهاية إلى تدميره وتدمير غيره .
هذه الفكرة تنطبق بشكل أكبر على قادة الدول ،فالقائد المتهور الذي يتعامل مع أمور الداخل والخارج دون حسابات دقيقة ولا يعتمد إلا على بواعثه النفسية وغروره الشخصي في اتخاذ قراراته الهامة،فهو يسير ببلاده نحو المجهول .
ولسنا في حاجة إلى القول ان استقرار البحرين وبقائها حتى هذه اللحظة آمنة مطمئنة في وقت تجتاح فيه الفوضى معظم أرجاء الامة،يرجع إلى السياسات الرشيدة للقيادة البحرينية التي تفادت ببراعة كل عوامل الخطر الشديدة التي أحاطت بها والتي اديرت بكل إصرار وبكل خبث لكي اجرنا الى المجهول.
ففي احلك اوقات الخطر التي مررنا بها كان الهدوء والعقل هو أساس تعامل قيادتنا مع ما أحيك ضدنا من مؤامرات.
أما مواقفنا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية وعلاقاتنا مع الدول فتتسم بتوازن ليس له نظير ،فلم نسمع يوما تصريحا غير مسئول تجاه ما يجري في هذه الدولة أو تلك ولم تتدخل قيادتنا في الشئون الداخلية لأي دولة،ولم تقم قيادتنا بانفاق مدخراتنا على حملات إعلامية تخريبية تسعى إلى هز استقرار دول معينة .
قيادتنا كانت ولا تزال على موقفها من قضايا أمتنا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية،وكانت ولا تزال على ارتباطها واحترامها لمقدرات أمتنا العربية .
لهذا فنحن نشعر بالاطمئنان ونشعر بالفخر ونعتز بقيادتنا الرشيدة التي تنال تقدير واحترام العالم وترسخ الصورة المشرقة للبحرين التي تدعم كل القضايا العادلة في العالم ولا تطمح الا إلى تحقيق الرفاهية والأمن لشعبها.
في ذكرى استقلال بلادي ،افتخر بقيادة بلادي واقول لجلالة الملك المفدى،كل عام وجلالتكم بخير وكل عام وكل رجال البحرين الأوفياء بخير وسلام.