بثينه حليفه قاسم
١٥ اكتوبر 2021
البحرين دائما تسبق بخطوة
البحرين دائما تسبق بخطوة في تحسين أوضاعها المختلفة وبالذات عندما يتعلق الأمر ببناء الانسان والارتقاء به من كافة الجوانب، اقتصاديا واجتماعيا وصحيا ونفسيا. والبحرين لا تتحرك في مجال بناء الانسان بموجب ضغوط من أحد، سواء كانت هذه الضغوط سياسية أو إعلامية أو غيرها. فمنذ بداية المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، وتلك هي سمة البحرين ونهجها، فهي تبادر وتصوغ سياساتها ولا تقبل أن يمليها عليها أحد.
خلال لقائه مع رؤساء وممثلي المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان في مملكة البحرين مؤخرا، أكد الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية على هذا النهج الذي تتبعه البلاد في ظل التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة.
فقد أشار الشيخ راشد إلى خطوة تقدمية جديدة تضاف إلى السجل المحترم لحقوق الانسان في مملكة البحرين وهي خطوة تتعلق بعملية تقويم وإصلاح المسجونين على ذمة قضايا معينة وإعادتهم من جديد إلى المجتمع أعضاء صالحين لخدمة أنفسهم وذويهم ومجتمعهم.
وهذه الخطوة الجديدة هي تطوير السجون بالشكل الذي يساعد أكثر على إصلاح الانسان ووضعه من جديد على الطريق الصحيح الذي يعود بالخير في النهاية على المجتمع.
هذه الخطوة تقوم على اعتماد النظام المسمى بالسجون المفتوحة بعد نجاح التجربة الأولى التي اصطلح على تسميتها بنظام العقوبات البديلة.
وبذلك تكون هذه الخطوة الجديدة بمثابة لبنة جديدة ضمن قصة النجاح الوطنية التي تحققت في مجال حقوق الانسان في المملكة.
ولكن على الرغم من ذلك فهناك من يسعى دائما لإثارة الغبار على وجه البحرين الناصع ويسعى للنيل منها وهز استقرارها باستخدام قصص مفبركة وعناوين مصنوعة خصيصا للبحرين بأيدي إعلاميين فاقدي الضمير ممن لديهم مهارة إثبات الشيء ونقيضه في نفس الوقت.
ولا أبالغ إذا قلت أن قدر البحرين المستقرة التي لا تريد شيئا من العالم سوى استقرار ونماء ورفاهية شعبها، هو أن هناك دولتين لا تريدان الاستقرار للبحرين، إحداهما تستخدم سلاح الطائفية الفاشل الذي لم يحدث أثرا إلا مع أقلية ضئيلة، والثانية تستخدم سلاح الاعلام وانفاق الملايين بلا حساب على صناع المحتوى المسموم واستخدامهم كسلاح أو أداة من أدوات السياسة الخارجية للضغط والاستفزاز وهز استقرار الدول. ولم يعد هناك شك أن قناة الجزيرة هي أداة من تلك الأدوات المسمومة التي تستهدف البحرين من آن لآخر.