البحرين دائما تسبق العصر
27 مارس 2018
من الأشياء التي حافظت على البحرين وجعلها تتجاوز كل الأزمات والمؤامرات وجود افكار إبداعية واستباقية وتطبيقها على الارض.
فقبل أن يفرض على العالم العربي حراكا ديمقراطيا وقبل أن يدس العالم أنفه في شئون الدول العربية ويرفع شعارات حق يراد بها باطل ،تمخضت رؤية جلالة الملك المفدى عن مشروع إصلاحي سبق به عصره ،وحصن به المجتمع البحريني من اي تحركات تؤدي إلى زعزعته وإثارة الفتن فيه.
وكان لهذا المشروع العظيم أثره في تفريغ الشحنات السلبية للمواطن البحريني وتقوية انتمائه لبلده وتحصينه ضد محاولات الاختراق الخارجي،وكذلك في كشف وتجريد العناصر غير الوطنية التي تقوم بدور معين لخدمة التدخلات الخارجية.
ولم يغب نفس النهج الاستباقي عن وزارة الداخليه البحرينية في ظل قيادة الوزير صاحب الفكر المتقدم الشيخ راشد بن عبد الله ال خليفة الذي كانت سياساته بعيدة المدى على مدار السنوات الماضية من أهم أدوات حماية الجبهة الداخلية البحرينية من أن تتعرض لأي هزات عنيفة.
فمفهوم الأمن كما تظهره استراتيجيات الداخلية البحرينية لا يقتصر على الحماية التقليدية للناس والممتلكات فقط ولكن الحماية تكون أيضا من خلال الاندماج مع المجتمع وتحقيق الشراكة المجتمعية على النحو التي يتبعه وزيرة داخليتنا.
وقد كانت الشرطة المجتمعية من الوسائل الهامة والمؤثرة في هذا المجال لأنها حققت نوعا من الاندماج وتوسيع المفهوم والثقافة الأمنية في أذهان الجماهير،وجعلت الأمن مسئولية كل مواطن شريف.
فكل مواطن شريف يستطيع أن يقدم خدمة أمنية لبلده ولو بالكلمة ،وهذا هو أضعف الإيمان
وهذا يتحقق من خلال السياسات الهادفة إلى احتواء المواطن وتقوية الوازع الوطني لديه وتعريفه بقيمة ما يقوم تجاه بلده من حماية وتحصين لجبهتها الداخلية.
وقد جاءت كلمة معالي وزير الداخلية خلال الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية معبرة بصدق عن سياسة وزارته المتقدمة في تنفيذ الاستراتيجيات التي تحقق الأمن بمفهومه الشامل للشعب والدولة وتؤدي إلى وأد كل خطط الشر وهي في مهدها ..
عاشت البحرين آمنة مطمئنة بعقول وسواعد رجال أمنها الأوفياء.