بثينه خليفه قاسم
23 اكتوبر ٢٠١٩
البحرين تستحق بعثات دبلوماسية متميزة
البعثة الدبلوماسية هي عنوان الدولة وأداة التعبير عنها والدعاية لها في الخارج، والبحرين صاحبة التميز في مجال التعليم وفي مجالات عديدة تستحق أن يكون لها بعثات دبلوماسية على أعلى مستوى يعرفه العالم من حيث التعليم والثقافة والمهارات الاتصالية واللغوية اللازمة للتواصل الناجح مع الجهات المختلفة داخل الدولة التي يعملون فيها .
ولكي تكون هناك بعثة دبلوماسية قوية وناجحة ،فلابد اولا من اختيار الشباب المؤهل علميا وثقافيا صاحب المهارات اللازمة للعمل الدبلوماسي الذي لا يحتمل أن يكون ضمنه شخص ضعيف وغير ملم بقضايا وتاريخ بلده وقادر على التعبير عنها بشكل مؤثر وناجح ،لأن الصور الذهنية التي تكونها شعوب العالم عن هذه الدولة أو تلك يؤثر في صنعها الى حد كبير أداء البعثة الدبلوماسية لهذه الدولة .
ثم يأتي بعد مرحلة الاختيار مرحلة أخرى لا تقل أهمية ألا وهي مرحلة الإعداد والتأهيل وصقل المهارات للشباب الذين تم اختيارهم لهذه المهمة الخطيرة حتى يكونوا جاهزين إلى النزول إلى الميدان الدبلوماسي وتقديم بلدهم بشكل جيد متسلحين بمهارات لغوية وتفاوضية تساعدهم على ذلك .
ويعد تحويل المعهد الدبلوماسي إلى أكاديمية تحمل اسم الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة اهتماما كبيرا من قبل جلالة الملك المفدى حمد بن سلمان آل خليفة ببناء جيل جديد من الدبلوماسيين القادرين على حمل الأمانة والمساهمة باقتدار في تحقيق المصلحة العليا للبلاد .
فالنهوض بمستوى دبلوماسيي البحرين هو جزء من النهضة الشاملة في البلاد التي نعيشها في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة .
هذه الأكاديمية لن تساهم فقط في إعداد الشباب الذين يستعدون للالتحاق بالعمل الدبلوماسي ولكنها ستتولى أيضا صقل مهارات الدبلوماسيين الحاليين على أساس أن التدريب المستمر يصنع المجد وعلى أساس أن تبادل الخبرات يضمن صنع أجيال قادرة على تحمل المسئولية .
وفي هذا السياق نقترح ان يتم استفادة الموظفين التنفيذيين في الوزارات الأخرى غير وزارة الخارجية من هذه البرامج المفيدة التي تقدمها هذه الأكاديمية ،فكل مدير بحريني يمكن أن يصبح في لحظة ما أو في موقف ما سفيرا لبلاده ومحسوبا عليها أصاب أم أخطأ .
لقد شعرت بتفاؤل كبير عندما قرأت ما صرحت به الدكتورة الشيخة منيره بنت خليفه آل خليفه المدير التنفيذي للأكاديمية لوكالة أنباء البحرين حول ما تخطط له من أجل نجاح برامج هذه الأكاديمية بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية حيث عبرت عن استعدادات وطموحات كبيرة لمستقبل هذه الأكاديمية .