4 يوليو ٢٠١٨
البحرين تترفع عن الصغائر ولا تنسى التاريخ
تمنيت أن يكون لي شرف المشاركة في المؤتمر الذي عقده مركز دراسات قبل يومين حول حكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر، ورغم أنني لم اتلقى دعوة لحضور هذا المؤتمر الهام، الا أنني سعدت جدا بتنظيم هذا المؤتمر وتناوله لتلك القضية في هذا التوقيت بالذات.
فلابد من التوثيق واستلهام الماضي في دراسة وتفسير احداث الحاضر فيما يخص السلوك الأرعن لحكام ال ثان الذين يتبعون نفس النهج تجاه جيرانهم من أهل الجزيرة العربية.ولذلك فلسان حال هذا المؤتمر يقول ما أشبه الليلة بالبارحة.
فالأسرة التي قامت في الأصل على العدوان دون سبب وعلى العربدة كلما سنحت الظروف وكلما وجدت نقطة ضعف تنفذ منها إلى ما ليس من حقها حتما ستبقى كذلك مهما تغيرت الظروف ومهما تزينت واستخدمت مبادئ مزيفة لتسويق نفسها أمام الغير .
فالاعتداء على الزبارة التي عمرها ال خليفة وجعلوها حاضرة جميلة في عام ١٩٣٧ وايذاء قبيلة النعيم وتهجير اهلها والسطو على خيراتها ،ومن بعدها الاعتداء على الديبل في عام ١٩٨٦ لا يختلف عن سلوك العربدة الذي مارسته تلك الأسرة خلال السنوات الماضية .
اختلفت الظروف وتغيرت الوسائل وتكدست أموال شبه جزيرة قطر في حساباتهم ،ولكن من تربى على شيء شاب عليه ،فلجأوا إلى عصابات الإرهاب اللعينة لتمارس دور المرتزقه في خدمة اهداف ال ثان وأهداف كل أعداء المنطقة وتدمير مقدرات المنطقة كلها.
.الفرق بين عربدة الماضي وعربدة الحاضر هو أن عربدة الماضي كانت تتم على مستوى القبائل العربية المحيطة وتنال من الجيران الملاصقين لها ،ولكن عربدة الحاضر التي صنعها المال الزائد فتوسعت جغرافيا لتنال من كل العرب وتسقي الأرض العربية بدماء شبابها.
هذا هو الحاضر وذاك هو الماضي ،فشكرا لمركز دراسات على هذا المؤتمر المحترم الذي قام في وقت مناسب جدا بتناول قضية يجب أن يعرفها ويحفظها عن ظهر قلب كل شباب الخليج العربي وهي تاريخ ال خليفة الناصع في شبه جزيرة قطر.
كان ولابد وان نعلن للجميع في هذا التوقيت أن البحرين طالما ترفعت عن الصغائر وطالما تناست جروحها من أجل رخاء ووحدة شعوب الخليج بما فيها الشعب القطري الشقيق، ولكنها في الوقت ذاته لا تنسى التاريخ .