الإمام الأكبر والبابا والإرهاب القطري

الإمام الأكبر والبابا والإرهاب القطري

8 فبراير 2019

الإمام الأكبر والبابا والإرهاب القطري

 

عودتنا دولة الإمارات العربية الشقيقة على صنع الأحداث التاريخية وابهار العالم بقدرتها على الابداع و التأثير وصنع السلام والوئام في هذا العالم المضطرب .

ففي هذا العالم الذي يقتل بعضه بعضا ويستخدم فيه الدين وتستخدم فيه الطوائف والمذاهب في تبرير القتل ،نجح أبناء زايد الخير في جمع أكبر قطبين دينيين في هذا العالم على أرض الإمارات الطيبة .

 

الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان التقيا على أرض الإمارات التي لا تعرف سوى نشر الخير والسلام في هذا العالم ،فمن كان يصدق أن يعقد هذا اللقاء التاريخي بين الرجلين برعاية عربية؟

 

لقد وجهت الامارات رسالة غاية في القوة والأهمية لهذا العالم الذي يعج بالإرهاب والدم .

 

فلقاء الرجلين وتوقيعهما على وثيقة الأخوة التاريخية هي بمثابة رفض للإرهاب والقتل ودعوة إلى التعايش والتسامح بين جميع شعوب العالم .

 

فالدين يخدم الإنسانية ويؤدي إلى تقدمها وازدهارها وليس إلى هدمها بنشر العنف والقتل والدمار فيها .

وان قيام البابا بعقد قداس يحضره مائة وأربعين ألف شخص على أرض الإمارات العربية معناه أننا نحن العرب ندعوا العالم كله الى التسامح ونمد أيدينا بالخير لكل الشعوب على اختلاف أديانها وعقائدها .

 

هذا الحدث النادر الذي صنعته الإمارات العربية المتحدة شيء احتفى به الاعلام العالمي والإعلام العربي لما له من رمزية وتأثير على شعوب العالم وعلى دعاة السلام والتسامح على الأرض.

 

ولكن الإعلام القطري ،دون غيره كان له رأي آخر ،حيث انطلقت الأقلام الموجهة لتنال من هذا الحدث وشخوصه وتنال من دولة الإمارات بشكل يبين مدى الحقد ومدى التورط في صنع الكراهية ونشر العنف في العالم !

 

وهذا هو الطبيعي فالاعلام القطري هو أداة الدولة القطرية التي يديرها تنظيم الحمدين المسئول عن نشر الخراب والدمار في المنطقة التي نعيش فيها ،وبالتالي فهذا الإعلام صادق مع نفسه ومع داعميه ومموليه من أرباب الإرهاب في هذا العالم .