الخميس
7 ديسمبر 2017
الامارات في ذكرى الاستقلال
في الذكرى السادسة والأربعين لاستقلال دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، نوجه التهنئة للشعب الاماراتي الشقيق ولقادة الامارات الكرام .فالامارات كانت وستبقى باذن الله ركيزة هامة من ركائز استقرار هذه الأمة وبقائها ،لان الإنجازات العظيمة التي حققتها خلال فترة قصيرة من الزمن لا تعود فقط على الشعب الإماراتي الشقيق وحده ولكنها تعود على الأمة كلها ،فعطاءات قادة الامارات العظام في كافة المجالات واضحة للجميع ،ابتداءا من الثقافة والتعليم ووصولا للاستثمارات العظيمة التي تأخذ بابناء الأمة إلى الأمام .
الامارات التي قامت في الأساس على الوحدة والبعد عن الطائفية والنعرات العرقية الهدامة لا يمكن أبدا أن تستخدم فوائضها المالية فيما يضر شعبها أو امتها،فلم نسمع يوما أن الإمارات مولت هذه المليشيا أو تلك أو أنفقت أموال شعبها على تسليح جماعة أو طائفة في دولة من الدول لكي تهز استقرار هذه الدولة.
الامارات بنت المدارس والمعاهد والمستشفيات في كل بلد عربي او بلد مسلم ،والامارات مولت مئات المسابقات الثقافية والدينية والعلمية واحتفت بأهل العلم والثقافة من كل حدب وصوب ،ولم تحتفي يوما بارهابيين ولم ترعى شذاذ الآفاق القتلة الذين لفظتهم بلدانهم ،لانها دابت على البناء والتعمير ونشر العلم والثقافة ولذلك فقد ارتفعت وارتقت وخلقت لنفسها صورة ذهنية رائعة في أذهان الشعوب والحكومات .
الامارات كانت وستبقى سندا للقضايا العربية الأساسية واولها القضية الفلسطينية،والامارات لم تكن يوما خنجرا تستخدمه قوى خارجية في طعن الامة،ولم تكن أبدا سببا للفرقة وتمزيق أواصر الأمة العربية كما فعل غيرها.
الامارات في ذكرى استقلالها السادسة والأربعين تقف شامخة كعهدها متمسكة بأهدافها العظيمة وسياساتها الرشيدة في خدمة شعبها وأمتها ولا سبيل مطلقا للنيل منها من قبل اي آلة إعلامية عميلة،لان منجزاتها وسياساتها الرشيدة واحترامها لمقدرات أمتها تتحدث عنها ببلاغة .
شتان بين دولة تبني المدارس ،وبين دولة تبني معسكرات يتدرب فيها الارهابيون والقتلة ،وشتان بين دولة ترعى العقول وتمنح المكافآت للمبدعين واهل العلم وبين دولة تمجد الإرهاب.
شتان بين دولة تطفيء الحرائق وتضمد جروح شقيقاتها العربيات وبين دولة تشعل الحرائق هنا وهناك .
كل عام وشعب وقادة الإمارات الشقيقة بخير بمناسبة عيد الاستقلال ،وكل عام والامارات كعهدها شامخة وكبيرة ومعطاءة .