بثينه خليفه قاسم
11 فبراير 2021
الإمارات العربية إلى المريخ
“اليوم بدأت مرحلة جديدة من التاريخ العلمي العربي. مرحلة عنوانها الثقة.. الثقة بأنفسنا وبشبابنا وبشعوبنا العربية.. الثقة بأننا نستطيع أن ننافس بقية الأمم والشعوب”. كانت هذه العبارات جزءا من تعليق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي على نبأ وصول المسبار الإماراتي إلى سطح المريخ.
ويا لها من لحظة نادرة ويا لها من بداية جديدة ويا لها من رمزية أن تدخل الأمة العربية ضمن الأمم القليلة التي غزت الفضاء. هي لحظة هامة ولها رمزيتها وتأثيرها المعنوي على كل أبناء الأمة العربية وليس فقط أبناء دولة الإمارات الشقيقة .
ليس العائد العلمي وحده هو المقصود هنا، ولكنه العائد الأدبي والمعنوي وإعادة الاعتبار والثقة للعقل العربي هو المقصود.
أصبحنا أمة تستطيع أن تغزو الفضاء وأصبحت لدينا لحظة نادرة كاللحظة التي عاشها وعبر عنها نيل أرمسترونغ عندما وضع قدمه لأول مرة على سطح القمر وقال : هذه خطوة صغيرة لإنسان،ولكنها قفزة كبيرة بالنسبة للبشرية .”
هي كذلك بالنسبة للعرب، فهي وإن تأخرت ،لحظة إعادة الاعتبار والثقة للعقل العربي .
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بطل هذه القصة، اعتبر أن وصول مسبار الأمل إلى المريخ، هو “إيذان ببدء احتفالات دولة الإمارات بعامها الخمسين، باليوبيل الذهبي”. وقال “احتفالاتنا مختلفة، علمية وحضارية وملهمة، لأننا نحاول أن نبني نموذجا تنمويا.. نموذجا يقول للشباب العربي نحن أهل حضارة وسنعيد استئناف حضارتنا بإذن الله بهم وبسواعدهم”.
فشكرا لدولة الإمارات العربية الشقيقة التي شرفت الأمة العربية كلها وصنعت لها انتصارا علميا جديدا شهده العالم وتناقلته وسائل الإعلام العالمية .
وشكرا لكل القيادات الإماراتية التي رعت هذا المشروع العربي الكبير . وشكرا للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي دشن هذا المشروع منذ سنوات ورعاه حتى لحظة وصول المسبار إلى المريخ.
ونبارك لكل الشعب الإماراتي والشعب العربي على هذا النجاح الذي سيكون له ما بعده بإذن الله.