بثينه خليفه قاسم
١٩ فبراير 2022
الإفلاس واشعال المعارك الاعلامية
لا أدري لماذا يقوم اعلامي معروف بتفجير قضايا أو اختلاق قضايا غير مفيدة من وقت لآخر والدخول في معارك مع رواد السوشيال ميديا ولا ينال سوى غضب وكراهية الملايين من هؤلاء الناس .
هذه المرة قام الاعلامي المعروف باستخدام مثل غريب جدا من أجل التصدي للتشدد الديني الذي تمارسه بعض الجماعات، رغم أنه في الإمكان التصدي للتشدد والتطرف الديني بسبل أخرى غير هذا المثال العجيب الذي استخدمه صاحبنا.
فقد خاطب الرجل الشباب المتشدد قائلا: من ولد منكم في الستينات من القرن الماضي سيجد صورا لجدته ووالدته وهي ترتدي المايوه!!! وأن هذه الجدة وهذه الأم لم تكن منحرفة ولا خاطئة!!!!
وكأن الأخ لم يجد مثالا اخر يهاجم به التشدد سوى الحديث عن مايوهات الجدات والأمهات اللاتي عشن في الستينات من القرن الماضي.
فهل هذه رسالة اعلامية ناجحة ؟هل هذا المثال تحديدا يقنع أحدا سواء كان متشددا أو غير متشدد؟
أنا شخصيا غير متشددة ولكني لم أستصيغ هذا المثال الذي استخدمه صاحبنا ووجهه إلى مجتمع شرقي مسلم، فلا والدتي ولا جدتي ولا أي سيدة أعرفها في المجتمع الذي أعيش فيه لديها صورة كالتي تحدث عنها الاعلامي المشار اليه .
كان بإمكان الاعلامي المعروف ان يهاجم التطرف والتشدد ويضرب أصحابه في مقتل بعيدا عن حديث المايوهات المستفز، ولكن يريد الاعتماد على المكايدة والانتقام ويريد إشعال معركة من معاركه التي اعتاد عليها منذ فترة ولم يحقق من ورائها سوى احداث فتنة بين المجتمع الذي يعيش فيه.
المعروف أن من يفجرون هذه المعارك الفارغة هم في الحقيقة يسعون إلى الشهرة والذيوع من خلال التصادم مع قيم المجتمع، ولكن ما حاجة اعلامي مشهور للقيام بذلك ؟