بثينه خليفه قاسم
٢١ مايو ٢٠٢٢
الاعتداء على جنازة شيرين أبو عاقلة
ما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءات على جنازة شيرين أبو عاقلة وإهانة المشيعين وعدم احترام حرمة الموتي هو عمل بربري بكل المقاييس واستهتار بكل القيم الإنسانية والدينية التي عرفها العالم على مر التاريخ.
لم يكتفي الاحتلال الاسرائيلي بأن قام عمدا بقتل صحفية تنقل ما يحدث على الأرض دون تحريف، ولكنه جاء ليؤكد على هذا التعمد ويعلن عن احتقاره لكل القيم، فقام بضرب المشيعين وحاول خطف النعش دون أدنى احترام للميتة.
هذا السلوك الهمجي لم نر له مثالا في التاريخ ولذلك فقد استحق تنديد العالم.
رئيس حزب العمل البريطاني نفسه ندد بما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي ووصفه الوصف الصحيح وقال أن اعتداء القوات الإسرائيلية على المشيعين قد صدم العالم وقال أن حزب العمل البريطاني يندد بالعنف الذي تمارسه القوات الإسرائيلية.
ما قامت به القوات الإسرائيلية هو استهتار بالسلام والتطبيع الذي وافقت عليه الدول العربية وهو تأكيد على أن إسرائيل تفعل في ظل السلام والتطبيع ما لم تفعل قبلهما.
كنت أتمنى أن يعطي الإعلام العربي مساحة أوسع لما جرى الأيام الماضية من اعتداءات على الأحياء والأموات والمقدسات في فلسطين، خاصة وان غالبية وسائل الإعلام في العالم قد نددت بما جرى ويجري هناك.
فطالما أن إسرائيل لا تقيم وزنا لجنوح العرب للسلام وموافقتهم على التطبيع، فلابد أن يقف الإعلام العربي وقفة مختلفة ويضع الأمور في نصابها الصحيح ويندد بكل ما يرتكب من جرائم.