الأميرة سبيكة والعصر الذهبي للمرأة

الأميرة سبيكة والعصر الذهبي للمرأة

18 نوفمبر 2018

الأميرة سبيكة والعصر الذهبي للمرأة

 

هناك فرق بين الأشخاص الذين يمارسون عملا معينا بشكل روتيني أو بحكم وظيفتهم وبحكم تطلعهم الى المجد الشخصي أو كسب المال أو غيره ،وبين الأشخاص الذين يقومون بمهامهم كرسالة يؤمنون بها ويبذلون ما في وسعهم،ليس فقط لإنجاح هذه المهام ،ولكنهم يبدعون أكثر في نجاحاتهم التي تتحقق .

 

وسمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم قرينة عاهل البلاد المفدى لديها رسالة تجاه المرأة البحرينية تعشقها وتبدع في حشد الجهود من أجل نجاحها في الارتقاء بالمرأة في كافة المجالات.

 

هذا الحماس وهذه العاطفة النبيلة التي تتحدث بها سموها عن نجاحات المرأة البحرينية وعن تطلع سموها للمزيد والمزيد من النجاحات تثبت أن ما تقوم به تجاه المرأة هو رسالة إنسانية تجاه المرأة واحساسا من سموها بمعاناة وقسوة ماضي المرأة هنا وهناك .

 

اهتمام سموها بقضايا المرأة ليس كلمة تقال في مؤتمر أو توصية أو تصريحات تطلقها بحكم المجاملة أو البروتوكول ولكنه برامج وسياسات وخطط توضع وأدوات تحفيز ومكافأة المخلصين لهذه البرامج والسياسات ثم آليات متابعة وفرق عمل تقيم ما تم إنجازه على أرض الواقع في كافة المجالات ابتداءا من مشاركات المرأة ونجاحاتها في مجال الوظائف العامة ومشاكاتها في مجال السياسة وتوليها للمناصب وقيادتها لبرامج التنمية الشاملة في البلاد .

 

وطالما أن سمو الأميرة تتمتع بهذا الحماس وهذا الاخلاص لقضايا المرأة ونجاحاتها ،فان هذا الحماس حتما ينتقل لكل من يليها من الناشطين والمرتبطين بقضايا المرأة ،ليس فقط داخل المجلس الأعلى للمرأة ولكن في كل قطاعات المجتمع البحريني .

 

ولهذا فإن عهد سمو الأميرة سبيكة هو العهد الذهبي للمرأة البحرينية ،وهذا أمر سيسجله التاريخ وتسجله الأدبيات المكتوبة عن نجاحات المرأة في أنحاء العالم .

 

ورغم كل الإنجازات التي تحققت ،فان سموها تطمح إلى المزيد والمزيد من التقدم للمرأة في كافة المجالات .فقد قالت في كلمتها أمام المؤتمر الدولي حول دور المشاركة السياسية للمرأة في تحقيق العدالة التنموية :

 

“إن هذا يجعلنا نتوقف قليلا لتقييم جهودنا المشتركة،وللبحث عن فرص تحسين جديدة للبناء على ما تم انجازه،واسمحوا لي بهذه المناسبة أن أطرح عدد من التساؤلات والخواطر.

 

وتساءلت سموها هل من طريقة مثلى للتغلب على تحدي ردم الفجوة بين النصوص الدستورية والقانونية التي رسخت حقوق المرأة السياسية وبين الثقافات والأعراف لممارسة تلك الحقوق بشكل واقعي ،وصولا لعدالة التمتع بالفرص والإسهام المؤثر في استدامة التنمية والتنافسية ؟”