اكتبوا عن حنان الحروب

اكتبوا عن حنان الحروب

حنان الحروب من مخيم الدهيشة الفلسطيني لابد أن يكتب عنها الجميع، ولابد ان يعرفها الصغار والكبار.
حنان الحروب ليست نجمة سينمائية أو بطلة سباحة أو أي شيء مما يحقق النجومية ويملأ وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، ولكنها معلمة فلسطينية ولدت وعاشت وعانت كما عانى غيرها من الفلسطينيين، ولكنها رغم المعاناة صنعت شيئا كبيرا، صنعت شرفا عظيما يجب أن يكتب عنه الكتاب.
حنان الحروب معلمة فلسطينية فازت بجائزة أفضل معلم في العالم ضمن مسابقة عالمية أقيمت في دبي واستحقت أن تشرف عليها شخصيات عربية وعالمية مهمة في مقدمتها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة الإماراتية وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وإيرينا بوكوفا مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
كما شارك بعض النجوم العالميين في تقديم الحفل، مثل الممثلة المكسيكية سلمى حايك، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي، والممثل الهندي أميتاب باتشان.
كما وجّه كل من بيل كلينتون، الرئيس الأميركي السابق، وجو بايدن نائب الرئيس الأميركي، وبابا الفاتيكان فرنسيس، كلمة للعشرة الذين بلغوا القائمة النهائية للجائزة قبل إعلان النتيجة. صحيح أن القيمة المادية لهذه الجائزة كبيرة (مليون دولار أميركي) تقدم على أقساط سنوية، ولكن شرف الفوز بجائزة كهذه في ظل الظروف القاسية التي يعيش تحتها أهلنا في فلسطين لهو شرف لا يدانيه شرف، ليس فقط للفلسطينيين ولكن لكل العرب.
ونحن إذ نحيي حنان الحروب الفلسطينية على هذا الفوز الغالي، نشكر صاحب هذه الفكرة الرائعة ونشكر مؤسسة فاركي في لندن التي أعلنت عن هذه الجائزة في عام 2014، فهذه فكرة رائعة حقا، خصوصا أن العالم يقوم بعمل مسابقات لملكات الجمال، ليس فقط بين البشر، ولكن بين الجمال والمعيز، ويقدم جوائز لأحسن ممثل وأحسن لاعب كرة وغير ذلك.
أما الدرس الأهم الذي نستفيده من فوز حنان الحروب بهذه الجائزة، فهو أن التعليم رسالة قبل أن يكون مهنة، وهذا يتضح من خلال قصة حنان ومعاناتها تحت الاحتلال وقدرتها على الابتكار في تعليم أبنائها وتقويمهم نفسيا وسط النار التي يعيشون فيها، فكانت كما قال الشاعر مدرسة قادرة على إعداد أجيال إعدادا صحيحا.
وفي النهاية نقول إن من حق حنان أن يحتفي بها الاعلام العربي ويقدمها كنموذج للتفوق والإبداع كما يحتفي بغيرها من النماذج الأخرى.