إنجازات الثورة الإسلامية الإيرانية في خدمة المسلمين ننقلها عن أحد قادة الحرس الثوري الإيراني السابقين، العقيد غلامبور، وهو أستاذ بإحدى الجامعات العسكرية بطهران ويفتخر أمام شعبه بشيء من وجهة نظره من الأشياء العبقرية التي أنتجتها هذه الثورة الخمينية، فيقول إن بلاده نقلت الحرب والصراعات إلى الدول العربية لكي تبعد الحرب عن أراضيها، ولكي تواجه العدو على بعد مئات الكليومترات من أراضيها، في العراق وفي سوريا وفي غيرهما، وإن الدماء التي سالت والقتلى الذين سقطوا والأطفال والنساء الذين أصبحوا بلا مأوى قاموا بالدفاع عن الثورة الإسلامية الإيرانية!
فما هو رأي الذين يغضبون عندما نربط بين إيران وبين تحركات بعض الجماعات في البحرين وغيرها من الدول العربية؟ بل ما هو رأي المراجع في مثل هذا الكلام الصادر عن قائد إيراني كبير؟
الرجل قال بالحرف الواحد: “إن الأمان الذي ينعم به الشعب الإيراني هو بفضل خدماتنا بطرد العدو خارج حدودنا والحرب معه خارج أراضينا”.
إذا كانت هذه هي الثورة الإسلامية، فكيف تكون الثورة الماسونية؟ إذا كانت الثورة الاسلامية تفتخر بأنها جلبت الأمان للشعب الإيراني عن طريق قتل نساء وأطفال شعوب إسلامية أخرى، فلا يجب أن يلوم أحد مهندس صابرا وشاتيلا وجنين وغيرها من المذابح، بل لا يجب أن يلوم أحد جنكيز خان على الخراب الذي صنعه بالبلاد والعباد!
من حقنا أن نتساءل من أين استمدت هذه الثورة الإسلامية قيمها التي تربى عليها السيد غلامبور وغيره من الغلامبوريين؟ إن ما يعتبره هذا الغلامبور عبقرية ودهاء من إيران بأن قدمت شعوبا أخرى أضحية لحماية شعبها ولتنعم وحدها بالأمان لهو العار بعينه، لأن الإسلام بريء من سفك الدماء وبريء من هذا المكر ومن هذه الممارسات اللاإنسانية التي يفتخر بها!.