بثينه خليفه قاسم
١٢ نوفمبر ٢٠١٩
الى متى يا عراق
لا يزال القتل يجري في العراق ،ولا يزال الدم يسيل في شوارع بغداد وغيرها من المدن العراقية.
بغداد مدينة التاريخ والعلم والبطولات ،مدينة العز والحضارة أصبح مليئة بالتكاتك التي تنقل الجرحى إلى المستشفيات !!
وكأن المحن والحروب قدر مكتوب على الشعب العراقي وكأن لسان حال العراقي يقول كما قال الشاعر العراقي :
أنا منذ فجر الأرض ألبس خوذتي
ووصية الفقراء فوق نطاقي
قدري بأن كل الحروب تجيئني
مجنونة تسعى لشد وثاقي
فمن السيوف الى الرصاص مدائني
ذابت من الإحراق والاغراق
هربت طيوري حين ضاع أمانها
فكأنني شجر بلا اوراق ….
بحت حناجر الشعب العراقي المكلوم من الهتاف ” إيران بره بره …العراق حره حره “،والنتيجة لا شيء حتى الآن ،النتيجة ٤٠٠ قتيل وآلاف الجرحى .
من الذي قتل هؤلاء الذين خرجوا يطلبون لقمتهم ويطلبون كرامتهم بعد سنوات طويلة تناوب فيها لصوص الأرض نهب ثروات العراق .
من الذي يقتل هؤلاء العراقيين ؟هل تقتلهم الحكومة العراقية ؟أم تقتلهم الولايات المتحدة ؟ أم تقتلهم مليشيات و قناصين تابعين لإيران ؟
إذا كان هناك في المشهد العراقي الحالي شيء يبشر بالخير ،فهو ليس في وعود الرئاسات العراقية الثلاث،ولكنه في الشعب العراقي نفسه ،وبالتحديد في خروج الشيعة ضد إيران وتغلغل إيران الشعب العراقي شيعة وسنة انخدع طويلا ولم يأتيه اليوم الذي تمناه وسعى إليه ولكنه فقد كل شيء ،فلا الحرية نالها ولا اللقمة وجدها ،فثار في وجه الجميع .في شئون العراق حتى النخاع .
الشعب العراقي شيعة وسنة انخدع طويلا ولم يأتيه اليوم الذي تمناه وسعى إليه ولكنه فقد كل شيء ،فلا الحرية نالها ولا اللقمة وجدها ،فثار في وجه الجميع .