إسرائيل تتحدث العربية
26 يونيو 2018
ما زلنا نحن العرب ننظر للفيسبوك على أنه وسيلة لا تخص النخب والكتاب الكبار،ونعده وسيلة تخص عامة الشعب وأنصاف المتعلمين ،وتجد من وقت لآخر من نجوم الفن والرياضة والسياسة وكبار الشخصيات من يخرج علينا ليعلن أنه لا يمتلك اي حساب على هذه الوسيلة التي اكتسحت الدنيا وفتحت العالم على بعضه البعض ومكنت أجهزة الاستخبارات على مستوى العالم من الدخول الى غرف نوم بكل أنحاء العالم .
ربما لا يصدق أو لا يريد أن يصدق الكثيرون ،خاصة الذين قضوا ردحا من الزمن في الكتابة في الصحف الورقية ،أن هذه الصحف الورقية تستعد للرحيل لتصبح جزءا من التاريخ مهما حاولنا أن نمنع ذلك.
الحاضر أصبح ملكا للفضاء الاليكتروني ،والعالم كله يقرأ الواشنطن بوست والنيويورك تايمز والاندبندنت والبي بي سي وعشرات ومئات من الصحف على الانترنت،وعما قريب ستنتهي الصحف الورقية ،وبالتالي ليس أمامنا سوى أن نتعامل مع عملية النشر بكافة صورها الموجودة على الانترنت ،ولابد أن نبحث عن المكان أو الوسيلة التي نجد بها جمهورا كبيرا يسمعنا أو يقرأ لنا ،ووسائل التواصل الاجتماعي ليست عارا وليس وسيلة الجهلاء .
لابد أن نعرف أن شبابنا،بل وشيوخنا قد تركوا التليفزيون والصحف الورقية وذهبوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لكي يستمدوا الأخبار ويشاركوا في عملية اتصالية أكثر تفاعلية ،وبالتالي لابد أن نذهب إليهم هناك نتفاعل نحن معهم عن قرب ،بدلا من أن نتركهم لغيرنا ممن يبثون السموم ليل نهار ويديرون بخبث عمليات غسيل مخ للجماهير الغفيرة الموجودة على هذه الوسيلة .
وعلى مسئوليتي الشخصية أقول أن الفيسبوك أصبح أخطر وسيلة إعلامية في الوقت الحالي ولابد أن نديرها بأيدينا بالتواجد وبمزاحمة الجهات والأجهزة التي تعرف قيمته وتستخدمه.
ولمن يريد أن يتحقق من صدق كلامي يذهب إلى صفحة إسرائيلية عنوانها هو نفس عنوان هذا العمود ليعرف كيف تقوم وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتسلل بخبث ودهاء بين الجماهير العربية .