إستاء من الطرابيش فغادر منصبه

إستاء من الطرابيش فغادر منصبه

بثينه خليفه قاسم

١٠ فبراير2020

 

استاء من الطرابيش فغادر منصبه

 

الشيخ عبد الله بن ناصر رئيس الوزراء القطري استقال أو أقيل من منصبه وسط تكهنات وتحليلات كثيرة حول سبب الإقالة أو الاستقالة. والتكهنات والتأويلات في مثل هذه الحال أمر طبيعي جدا ،خاصة في غياب سبب وجيه لترك الرجل لمنصبه،فهو ليس كهل أو مسن،إلى جانب أنه لم يترك منصبه ليحصل على منصب أعلى منه ،وليس هناك منصب أعلى سوى منصب الأمير نفسه !

 

كان لابد إذن من التأويلات ،على الرغم من أن رئيس الوزراء المستقيل قد نسب إليه تغريدة على التويتر شكر فيها الأمير على ثقته فيه خلال المدة التي قضاها في منصبه، وعلى الرغم أيضا من أن الأمير قد رد على هذه التغريدة بتغريدة مثلها وقال أن عبد الله بن ناصر كان جنديا من جنود قطر وسوف يبقى كذلك.

 

ومن بين التأويلات التي قرأناها أن عبدالله بن ناصر قد عبر عن استيائه خلال مجلس خاص من قيام جنود أتراك من الموجودين في القاعدة التركية بالاعتداء على بعض القطريين، حيث عبر عن خوفه من أن تندم قطر في المستقبل على (جية) الأتراك حسب التعبير الذي قرأناه.

 

وهناك رواية أخرى تقول أن بن ناصر رفض أن تقوم بلاده بدفع مبلغ ٣٧٠ مليون دولار لتركيا من أجل تسليح الجماعات الإرهابية في طرابلس ليبيا.

 

وهناك رواية ثالثة أن بن ناصر قد غضب عليه من قبل أمير البلاد بعد عودته من زيارته الأخيرة للسعودية التي قوبل خلالها بحفاوة كبيرة هناك .

 

كل هذه الروايات على كل حال ليست بعيدة عن بعضها البعض فكلها تتصل بالسياسة القطرية الخارجية التي تأخذ الشعب القطري نحو مستقبل مظلم ،فهذه السياسة لا تؤدي فقط نحو عزل الشعب القطري وتبديد أرصدته على دعم الإرهاب ولكنها تجعله وتجعل الإمارة برمتها رهينة لدى الأتراك .

 

سيأتي اليوم الذي سيندم فيه حكام قطر جميعا على ( جية ) الأتراك وليس عبد الله بن ناصر وحده،وهذا اليوم ليس ببعيد.