إدخال السلاح للبلاد خيانة عظمى

إدخال السلاح للبلاد خيانة عظمى

الأحكام القضائية التي صدرت بحق المدانين بالتخابر مع الحرس الثوري الإيراني وتكوين جماعات إرهابية وجلب السلاح إلى داخل البلاد، هي أقل ما يجب تجاه من يقوم بخيانة الوطن.
جلب السلاح إلى البحرين هو قمة الخيانة لهذا البلد ومن يقوم به لابد أن ينال أقصى عقوبة حددها القانون،لأن دخول السلاح للبحرين معروف هدفه، فهو يختلف عن أي مكان آخر، فالسلاح لا يأتي ليستخدم من قبل المجرمين والخارجين على القانون في جرائم السطو والسرقة والانتقام الشخصي كما يحدث في أماكن كثيرة من العالم، ولكنه يأتي لقتل البحرين كلها.
السلاح يأتي لكي يصبح حزب الله البحريني مسلحا، تماما مثل حزب الله اللبناني ومثل حزب الحوثي في اليمن، لكي تدخل البحرين في دوامة الاحتراب الطائفي التي تؤدي بها في النهاية إلى الخضوع للإرادة الإيرانية الساعية لإقامة دولة تكمل بها الهلال الذي تم رسم معظمه على خريطة المنطقة العربية.
السلاح يأتي لكي يستطيع حزب الله البحريني مناكفة الدولة ومساومتها من وقت لآخر وفقا لسير الأمور ووفقا لأهواء ملالي إيران، تماما كما يحدث في لبنان، حيث يقوم الحزب الإيراني الموجود هناك بتنفيذ الأوامر الإيرانية، مهما كانت الظروف، حتى وإن كانت النتيجة خراب لبنان كله، كما حدث في العام 2006،وكما حدث منذ أيام، فمن أجل مقتل ضابط إيراني كان موجودا في مهمة تخص إيران بالطبع، قام حزب الله بعمليته الأخيرة ضد إسرائيل تلبية لأوامر سادته في طهران، تلك العملية التي يمكن أن تؤدي إلى تدمير مقدرات لبنان مرة أخرى، في الوقت الذي سيختبئ فيه الحزب وزعيمه في خنادقهم ويتم تعويضهم عن أية خسائر تلحق بهم بواسطة سادتهم الذين يعملون لحسابهم.
حزب الله يستغل كره العرب لإسرائيل في تحقيق أهداف إيران في المنطقة، وهو الذي لا يقوم إلا بمناوشات تافهة تجاه إسرائيل لتبرير وجوده ونشاطه على أرض عربية، ولا فرق بين حزب الله وبين إسرائيل، إلا كالفرق بين الطاعون والإيدز.
لو استطاعت إيران أن تدخل إلى البحرين سلاحا كالذي أدخلته للحوثي والذي أدخلته لحزبها في لبنان لفعلت،بل لو استطاعت لأدخلته للسعودية نفسها عن طريق البحرين، كما تدخل آلاف الكتب الإيرانية إلى الدولتين كل عام.
ولكن يقظة أجهزة الأمن البحرينية وطبيعة الجغرافيا البحرينية صعبت عليهم عمليات التهريب الإجرامية حتى الآن.
ومع ذلك، يجب أن تبذل الأجهزة الأمنية المعنية وحرس السواحل أقصى ما تستطيع من جهد لحماية البلاد من المخطط اللعين، خصوصا أن هذه العمليات لن تتوقف، فهي كما ذكرنا ليست عمليات عشوائية أو عمليات تقوم بها عصابات الجريمة، ولكنها عمليات مخططة ومنظمة من قبل دولة لها أهداف واضحة.