أعداء الأمة يحاولون دق الأسافين

أعداء الأمة يحاولون دق الأسافين

لحظة التضامن العربي التي لم نرها منذ حرب أكتوبر 1973 هي لحظة قاهرة لأعداء هذه الأمة والمرتزقة الذين يعيشون على الفتن وطعن الأمة في ظهرها.
نقصد العملاء الموجودين في صحف ووسائل إعلام عربية ممن لا تستهويهم سوى الفضائح ودق الأسافين ولا تعنيهم مصلحة الأمة من قريب أو بعيد.
منذ أن أعلنت الدول العربية الكبيرة تأييدها أو مشاركتها في عملية عاصفة الحزم ضد الانقلابيين الحوثيين وهم يفتشون عن عطسة أو كحة ضد هذه العملية تصدر عن أي شخص صغير أو كبير، في أية دولة عربية، لكي يقوموا بتضخيمها وتغليفها لضرب هذه اللحظة الجميلة التي تعيشها الأمة خدمة لمن يدفعون لهم الرشاوى الإعلامية.
لقد رصدت أكثر من محاولة رخيصة لدق الأسافين بين السعودية ومصر من قبل إحدى القنوات الفضائية العربية الشهيرة التي لا يهمها سوى تفريق الأمة وإشعال النار في كل أرجائها، ورصدت محاولات لجريدة عربية تصدر في لندن اجتهد فيها هؤلاء الذين يكرهون مصر والسعودية معا لكي يشعلوا حربا على الفيس بوك من خلال ما يقومون بنشره من أخبار تفوح منها رائحة الخسة والكراهية لهذه الأمة.
أحد هؤلاء المأجورين وضع عنوانا كبيرا يقول إن الإعلام المصري يهاجم السعودية بسبب عاصفة الحزم، واجتهد صاحب الخبر في الربط بين هذا الإعلام الذي يقصده (وهو في الحقيقة برنامج تلفزيوني في قناة خاصة لا يعبر إلا عن رأي الشخص الذي يتحدث فيه) بالرئيس عبدالفتاح السيسي لكي يقنع من يقرأ الخبر أن هذه القناة تنطق برأي الدولة المصرية وليس برأي شخص لا يمثل سوى نفسه!
الشيء المزعج أن هناك من يأخذ هذا الخبر على وجه السرعة ويضعه على الفيسبوك، وقد تكون الجريدة نفسها هي التي تفعل ذلك لكي تبدأ معركة بين الجهلة وأنصاف المتعلمين من الشباب العربي ويتم تبادل الإساءات بين القراء من هنا وهناك، وبالطبع يكون هناك من يقوم بإشعال النار وسب الطرفين بأسماء وهمية أو معرفة أجهزة معادية للأمة من أجل إفساد العلاقات بين الدول العربية.
أتمنى أن يتسلح الشباب العربي بالوعي وأن ينتبه لخطورة اللحظة التي نعيشها حاليا ويعرف حجم الخطر الذي تواجهه الأمة وأن يسعى إلى كشف مثل هذه الأسافين الخسيسة بدلا من أن يكون ضحية لها.
كيف نأخذ كلام شخص من آحاد الناس لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل حتى القناة التي سمحت له بالكلام ونترك كلام رئيس الجمهورية نفسه وهو يقول بالحرف الواحد: نحن لن نتخلى عن أشقائنا في الخليج.