أساطير الإعلام التركي التي لا تنتهي
19 فبراير 2019
لا يزال الإعلام التركي ينسج الأساطير والحكايات حول المواطن السعودي جمال خاشقجي ،ولا يزال مسئولون أتراك يحاولون فرض وصايتهم على دولة بحجم المملكة العربية السعودية .
كل يوم نقرأ أسطورة جديدة وكأن الإعلام التركي قد أفلس ولم يعد يجد موضوعا مثيرا يشد به انتباه القراء سوى مقتل جمال خاشقجي .
ورغم أن السعودية قد عالجت المسألة بشكل قانوني وقدمت المسئولين عن هذه العملية إلى القضاء ولم يعد الرئيس التركي الحالم بخلافة المسلمين يجد سبيلا للابتزاز ،فلم يبقى له سوى الابتزاز الإعلامي وتشجيع الأساطير التي ينشرها كل يوم .
الرئيس التركي لا يريد أن يعترف أن السعودية دولة كبيرة ولها وزنها وتأثيرها على مجريات الأمور في المنطقة وفي العالم ويعتقد أن بإمكانه أن يضغط عليها ويبتزها وفي نفس الوقت يفرض هيمنته على الأمة الإسلامية كلها .ولكن أردوغان بمعاداته للسعودية ومن قبلها مصر يخسر كل شيء ويفقد أي دور في المنطقة .
أردوغان راهن على الجماعات الارهابية التي رفعت شعار الدين والجهاد واحتضن تنظيم الحمدين الارهابي معتقدا أن هؤلاء هم من سيجلسوه على كرسي الخلافة ويعيد له مجد أجداده .
ولكن هذا الحلم لن يتحقق ،لا بالابتزاز ولا بغيره،فليبقى أردوغان مع الإرهاب ومع نظام الحمدين الى ما شاء الله وليخسر حلمه في المنطقة كما خسر حلم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ،ذلك النادي المسيحي الذي طالما توسل له أردوغان لأعوام طويلة لكي ينضم إليه ولم يستجب له أحد.
أردوغان يستخدم دماء شخص سعودي الجنسية لكي يحاصر السعودية ويبتزها وهو الذي قتل المئات وقضى على مستقبل الآلاف من أبناء شعبه ودعم الإرهابيين وقدم لهم المأوى وهم الذين قتلوا آلاف العرب المسلمين ،وكأن قتل رجل في غابة جريمة لا تغتفر ،بينما قتل أمة بكاملها مسألة فيها نظر .
أردوغان بغطرسته التاريخية لا يريد أن يعترف حتى الآن أنه لن يكون له وجود في المنطقة إلا من خلال السعودية ومصر وأن عداءه للدولتين الكبيرتين لن يحقق له شيئا فليبقى مع نظام الحمدين حاميا مرتزقا حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
وليبقى الإعلام التركي ينسج حكاياته وأكاذيبه حول مقتل خاشقجي..