أخونا الكويتي بصق في وجه الوزير ورمى البطيخة في نهر دجلة

أخونا الكويتي بصق في وجه الوزير ورمى البطيخة في نهر دجلة

ما الذي يجعل ذلك النائب الكويتي الذي لا أحب أن أذكر اسمه يهاجم البحرين بهذه الطريقة السوقية، ويتدخل في أمور أكبر من حجمه؟ وما هي المصلحة التي سيحققها لدولة الكويت عندما يتدخل بهذا الشكل الفج في شئون دولة خليجية يربطها ما يربطها بالكويت من علاقات أخوية وتاريخية لا مثيل لها عبر التاريخ؟ لا توجد أدنى مصلحة فيما أطلقه هذا النائب من ترهات، وهو لا يريد مصلحة الكويت من قريب أو بعيد، رغم أنه حاول عبثا أن يدافع عن وطنيته وانتمائه للكويت عندما قرر مجلس الأمة رفع الحصانة عنه تمهيدا لمحاكمته. لقد أعماه ولاؤه لطهران،فظن أنه يمكن أن يؤثر على علاقات مثل علاقات البحرين والكويت بعمقها وتاريخها وتفردها. هذا النائب مثله مثل كل الذيول التابعين المنتشرين على الأراضي العربية، الذين ينطقون بما ينطق به أسيادهم على الشاطئ الشرقي وبما ينطق به زعيم حزب الشيطان الذي ينعق في بلاد الشام، ولا ولاء لهم للوطن الذي يعيشون على أرضه وينعمون بخيراته. وطالما أن سيدهم نطق بالباطل وتدخل في الشأن البحريني، فلابد أن تتحرك كل الذيول وتطالب بما يطالب به. وقد ظن صاحبنا أن حرية الرأي والتعبير التي ينعم به أهل الكويت تعطيه الحق أن يتجاوز ويتطاول على البحرين، وظن أن بإمكانه أن يغالط ويقول إن صور صدام حسين تملأ شوارع البحرين، وكأن البحرين تقع في كوكب ثان بعيدا عن أنظار أهل الكويت، وكأن الكويت ليس لها سفير في البحرين لتأخذ تقاريرها ومعلوماتها من الأغبياء والحمقى. صدام حسين الذي يستخدمه صاحبنا كفزاعة في غير أوانها، قد رحل ورحل نظامه وزال خطره، وحل محله خطر آخر هو الخطر الصفوي الذي يحاول إشعال النار في كل ركن من أركان الأمة ويريد أن تكون له الكلمة العليا في المنطقة من خلال استخدام الأذناب والجماعات الطائفية صاحبة الولاء للولي الفقيه التي لا تعرف معنى لكلمة وطن. النائب الكويتي، أخطأ في القول عندما قام بالتحريض وأراد هز استقرار البحرين، وأخطأ عندما حاول أن يبرر فعلته التي رفضها أهل الكويت قبل أهل البحرين،فذكرني بحكاية قرأتها في كتاب “أخبار الحمقى والمغفلين” لأبي الفرج بن عبدالرحمن بن علي الجوزي، حيث جاء أن ابن الجصاص دخل يوما على ابن الفرات الوزير الخاقاني وفي يده بطيخة، فأراد أن يعطيها للوزير ويبصق في نهر دجلة، فبصق في وجه الوزير ورمى البطيخة في نهر دجلة، فارتاع الوزير وانزعج ابن الجصاص، وتحير وقال: والله العظيم لقد أخطأت وغلطت، أردت أن أبصق في وجهك وأرمي البطيخة في نهر دجلة، فقال له الوزير: كذلك فعلت يا جاهل.

زبدة القول
جاء أيضا في أخبار الحمقى والمغفلين: عن أبي يوسف القاضي، قال: ثلاث صدق باثنتين، ولا تصدق بواحدة. إن قيل لك إن رجلا كان معك، فتوارى خلف جدار، فمات، فصدق، وإن قيل لك إن رجلا فقيرا خرج إلى بلد، فاستفاد مالا، فصدق، وإن قيل لك أن أحمق خرج إلى بلد، فاستفاد عقلا، فلا تصدق.