شريط الفيديو الذي تم تداوله في البحرين خلال الأيام الماضية لبعض البحرينيين المنتمين لتنظيم داعش يقدم دليلا واضحا لكل من يهمه الأمر أن هذا التنظيم تم تخليقه لدى أجهزة استخبارات أجنبية كارهة للإسلام والمسلمين والعرب، فكلام هؤلاء الموجودين على هذا الشريط يقدم أسوأ صورة تم إعدادها عن الاسلام والمسلمين حتى الآن، فلا نجد سوى البداوة والتخلف والجهل واستخدام مفردات وأسماء تم استدعاؤها من مقابر التاريخ البعيد لوصف الناس والأشياء بشكل يجعل الذين لا يعرفون الإسلام على حقيقته يسخرون من الإسلام والمسلمين.
لا يمكن لأي إنسان لديه ولو قسط بسيط من التعليم أن يستمع لهؤلاء الذين يجلبون علينا جميعا التهكم والاحتقار من كل البشر على وجه الأرض.
لم يعد أعداء الإسلام بحاجة لأن يكتبوا المقالات أو يؤلفوا الكتب أو ينتجوا الأفلام المسيئة للإسلام، فهاهي الأفلام الجاهزة يقدمها بالنيابة عنهم هؤلاء الأغبياء والحمقى، وليس أبلغ ممن يطعن الإسلام من يتحدثون العربية ويطلقون لحاهم ويلبسون ثيابا مضحكة.
لا يمكن إلا لجاهل أو عميل أو مختل في عقله وفكره أو خائن لدينه ووطنه أن يلحق بهذا التنظيم الذي جاء لطعن الإسلام والقضاء عليه حسب أحلام الأجهزة التي ترعى هؤلاء الجهلاء.
هؤلاء البشر، حسب أقوالهم وأفعالهم، لا يطعنون الإسلام ويشوهونه فقط ولكنهم معاول هدم تستخدم لإشعال الفتنة في الدول العربية والإسلامية.
تأملوا كلام أحدهم الذي يجلب المسخرة والعار عن حكم العساكر وكذلك المختل الذي تحدث تحت عنوان: “رسالة تحذير من “الرافضة” الذي يريد أن يشعل الفتنة بين أبناء الشعب البحريني ويلهب مشاعر السنة ضد الشيعة لكي تكون حربا أهلية تحرق الجميع!
هذا التنظيم لن يدوم طويلا بسبب الغباء المكشوف للمنخرطين فيه وغباء الذين يمولونه ويوفرون له السلاح،وذلك لسبب مهم جدا وهو ان الشعوب العربية والإسلامية لم تتعاطف معه لكونه يقدم صورة مقززة ومتخلفة للإسلام والمسلمين ويمارس القتل والتخريب وخطف النساء وإعدام الناس بشكل بربري.
الشيء المضحك أن هؤلاء البحرينيين الذين ظهروا خلال الفيديو، والذين يلعنهم تراب البحرين، يسمون انفسهم بأسماء مثل أبوالفداء السلمي وأبوعيسى السلمي وقسورة البحرين!.