ورشة المرأة والإعلام

ورشة المرأة والإعلام

التاريخ: 5 أكتوبر 2017
 
“خبر للإذاعة والنشر”
 
 
 
الأنصاري: متابعة جادة مع الشركاء لتنفيذ توصيات الورشة
 
المشاركون بورشة “المرأة والإعلام” يرفعون في ختام أعمالهم الشكر والتقدير لقرينة عاهل البلاد المفدى
 
 
 
 
 
الرفاع/ المجلس الأعلى للمرأة
 
رفع المشاركون في ورشة العمل الإقليمية “تعزيز صورة المرأة في وسائل الإعلام العربية” خالص الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بمناسبة نجاح أعمال الورشة التي أقيمت على مدى يومين في مقر المجلس الأعلى للمرأة، شاكرين لسموها حفظها الله كرم الضيافة وحسن الاستقبال مع تمنياتهم بدوام النجاح في قيادة مسيرة المرأة البحرينية نحو آفاق أعلى وأرحب.
 
هذا واستقبلت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة المشاركين في هذه ورشة العمل، والتي يستضيفها المجلس الأعلى للمرأة وتنظمها منظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” بالتعاون مع المجلس، ووزارة شئون الإعلام، ولجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وذلك ضمن الأنشطة التي تقام بمناسبة اختيار المنامة عاصمة للمرأة العربية.
 
ورحبت الانصاري بالمشاركين مباركةً الجهود التي يبذلونها من أجل إبراز الدور الحضاري للمرأة العربية، واستدامة الجهود الإعلامية الرامية إلى تطوير وبث مضمون إعلامي حضاري ينهض بالمرأة ويواكب المكانة المتقدمة التي حققتها بعيدا عن الصورة النمطية للمرأة في الإعلام.
 
وأكدت الأنصاري حرص المجلس الأعلى للمرأة على تعزيز التعاون مع جميع الشركاء من أجل تنفيذ التوصيات التي خرجت بها هذه الورشة الإقليمية، ومتابعة الأفكار والاقتراحات التي تقدمت بها المشاركات بما يواكب الظروف المتغيرة التي تعيش فيها المرأة وينعكس إيجابا على المرأة والأسرة والمجتمعات العربية والإسلامية ككل.
 
توصيات الورشة
 
وخرجت الورشة في ختام أعمالها بمجموعة من التوصيات من بينها التأكيد على أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في الدول الأعضاء حول تعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال إنشاء شبكة للإعلاميات تحت إشراف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وتوثيق انجازات الرائدات.
 
كما أشادت الورشة بأهداف ومكونات مشروع مرصد منظمة التعاون الإسلامي للرصد الإعلامي للمرأة في الدول الأعضاء، ودعوة  الدول الاعضاء الى دعم أهدافه ونشاطاته ودعوة مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة في كافة المجالات إلى الاسترشاد بتوجهاته، واشادت أيضاً بجهود الإيسيسكو في مجال تأهيل الإعلاميين  من خلال مراكزها الإقليمية في كل من دكار والخرطوم وإسلام أباد ودعوتها إلى تخصيص المزيد من الدورات التدريبية المتخصصة للإعلاميات والاعلاميين والقيادات الإعلامية في الدول الأعضاء والى اعداد دراسات حول المرأة في الاعلام سواء المحلي او الغربي تشمل تحديد وتعريف المصطلحات والمفاهيم مثل “ما هي الصورة النمطية او التقليدية للمرأة المسلمة.
 
ودعا المشاركون في الورشة منظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو إلى عقد أنشطة إعلامية تتوجه بمضامين تعكس مكانة المرأة العربية بالأرقام والمؤشرات لتصحيح المعلومات الخاطئة والصور النمطية عن المرأة في الإعلام الغربي.
 
وأوصت الورشة بحث وسائل الإعلام  بأنواعها في الدول الإسلامية على ترسيخ صور جديدة للمرأة في الإعلام تبرز الدور التنموي وتركز على القصص الإيجابية في مجال مساهمات المرأة ودورها في الحياة العامة وتعزيز حضور النساء في المؤسسات الإعلامية كصحفيات أو مكلفات بتسيير المقاولات الإعلامية وحثهم على تبني ميثاق شرف او مبادئ اساسية تعبر عن هذا الالتزام، إضافة إلى حث المؤسسات الحكومية المعنية على مراجعة صورة المرأة في المناهج المدرسية بكافة مراحلها وفي الخطاب الديني والمجتمعي لتكون اكثر انصافا لمكانتها وانجازاتها.
 
وأكد المشاركون في الورشة أهمية تعزيز قدرات المرأة في العالم الإسلامي، وصون حقوقها ومكتسباتها، وتمكينها من المشاركة الفاعلة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في العالم الإسلامي وأن يقوم الاعلام بدوره في ذلك. 
 
المرأة البحرينية في التلفزيون
 
وخلال اليوم الثاني للورشة، واستكمالاً لتجارب الدول العربية في مجال تعزيز حضور المرأة في وسائل الإعلام عرضت الأستاذة بثينة قاسم المحاضرة في قسم العلوم الاجتماعية في جامعة البحرين دراسة أعدها المجلس الأعلى للمرأة تحت عنوان “تحليل مضمون المرأة في برامج تلفزيون البحرين في الفترة من 9 نوفمبر 2016 وحتى 25 يونيو 2017.
 
وأوصت الدراسة باستمرار التغطية التلفزيونية لموضوعات تهم المرأة، وإلقاء الضوء على المبادرات الداعمة للمرأة البحرينية، وزيادة التنسيق بين لجنة تكافؤ الفرص بوزارة الإعلام والمجلس ليتناسب مضمون التلفزيون مع أهداف المجلس، والعمل على جذب رعاة للبرامج ذات المحتوى الخاص بالمرأة.
 
وأكدت الدراسة أيضا أهمية الربط بين توجه دمج احتياجات المرأة في برامج التلفزيون، والميزانية المستجيبة لاحتياجات المرأة، مع توفير فرص لتدريب المرأة في تليفزيون البحرين خارجيَّا، واكتساب الخبرة، خاصة في مجال الإخراج، واستخدام الكاميرا لبرامج التلفزيون المختلفة، إضافة إلى توظيف وثائق وإصدارات المجلس في مادة مصورة في برامج التلفزيون بأسلوب مشوق يجذب المشاهدين.
 
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها انحسار التعامل الدرامي للمرأة على وضعها داخل أسرتها وفي محيطها الصغير، والتناول الدرامي رسخ في الأذهان أن المرأة أضعف في قدراتها من الرجل، فيما غاب عن التناول الدرامي تناول وضع المرأة في علاقات العمل.
 
ومن النتائج التي خلصت إليها الدراسة أيضا أن برامج التلفزيون عالجت جوانب كثيرة في دور المرأة وجهود تمكينها، وأكدت الدراسة أن مضمون المرأة في الخطاب الإعلامي للمجلس الأعلى للمرأة واضحًا في التناول رغم محدودية تنوع تناوله في العرض، لكن البرامج التلفزيونية لم تتطرق إلى دور المرأة في المشاركة في الانتخابات رغم اقتراب موعدها.
 
كما تضمنت الدراسة عرضا لواقع المرأة في برامج التلفزيون والدراما، مؤكدة أن برامج التلفزيون أبرزت الصورة الواقعية للمرأة البحرينية في كافة مواقع العمل ومستوياته، على خلاف الدراما التي تعلقت بالصورة النمطية، فيما ظلت الصورة النمطية للمرأة على حالها تقريبًا كما كانت في الفترة قبل صدور الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية، والتغيرات الاجتماعية الكبيرة التي حدثت طيلة هذه الفترة لم تنعكس في تغيير جوهري في هذه الصورة.
 
وخلال ورقة مملكة البحرين في الورشة تم عرض محطات مضيئة في تاريخ الإعلام البحريني لناحية تعاطيه مع قضايا المرأة إضافة إلى مراحل تاريخية لدور المرأة في المجال الإعلامي، وتحدثت الدراسة أيضا عن الإعلام كمساند لتنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية.