وداعا عوض هاشم

وداعا عوض هاشم

بثينه خليفه قاسم

٢٤ ابريل 2020

 

وداعا عوض هاشم

 

الدكتور عوض هاشم أستاذ الإعلام بجامعة البحرين سيبقى في ذاكرة أهل البحرين كإعلامي له بصمة واضحة في ميدان الإعلام البحريني منذ ما يقرب من ٤٠ عاما.

 

دقات قلب المرء قائلة له                      إن الحياة دقائق وثواني

فاطلب لنفسك بعد موتك ذكرها               فالذكر للإنسان عمر ثاني .

 

وقد طلب الدكتور عوض هاشم لنفسه ذكرها بما قدمه خلال سنين عمره من عطاءات كثيرة للاعلام البحريني على كافة المستويات المهنية والأكاديمية، فقد قدم الكثير والكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية وتتلمذ على يديه الكثيرون خلال عمله بالإذاعة والتلفزيون بالبحرين .

 

لقد أحب الدكتور عوض هاشم هذا البلد بصدق وقد أحسسنا جميعا بهذا الحب منذ أن أتى من مصر العروبة لكي يعيش بيننا ويصبح واحدا مننا .

 

تعرفت عليه منذ وقت طويل ووجدت منه كل تعاون واحترام واستعداد دائم لتقديم الدعم والمساعدة لكل من يريد، تعلمت منه الكثير ولم يبخل علي أبدا بتقديم خبرته الإعلامية الطويلة.

 

كانا لطيفا كالنسيم وكان راقيا وعفيفا في تعاملاته فسكن في قلوب الجميع.وقد انتقل الدكتور عوض هاشم إلى جوار ربه بعد رحلة عطاء طويلة، وهذه هي سنة الحياة، فراق بعد جمع واكتمال.

 

لقد كانت أول كلماتي بعد أن تلقيت نبأ رحيله الحزين هو ترديد هذين البيتين من الشعر:

 

ما عاش من عاش مذموما خصائله                   ولم يمت من مات بالخير مذكورا..

 

الإعلام البحريني بكل مكوناته سيفتقد الدكتور عوض هاشم صاحب البصمة وصاحب العطاء الطويل، فرحمة الله عليه جزاء ما قدمه للكثيرين خلال رحلته في الحياة.