وداعاً عام 2020

وداعاً عام 2020

بثينه خليفه قاسم 

31 ديسمبر 2020

وداعا عام 2020

رحل عام ٢٠٢٠ بكل مآسيه وجاء عام ٢٠٢١ وستبقى كلمة ٢٠ كلمة مخيفة ومرتبطة بكل المشاعر السلبية التي يمكن أن يعيشها الإنسان على وجه الأرض .

بالنسبة لجيلي ولعدة أجيال قبلي لم نر عام به من الخوف والرعب والكوابيس مثل عام ٢٠٢٠ .

ففي ذلك العام الذي رحل انكسر كبرياء العالم كله ووقف الكبير قبل الصغير عاجزا ضعيفا خائفا أمام مخلوق لا تراه العين.. دروس قاسية تعلمها بني البشر في هذا العام الذي لم يأت مثله منذ مائة عام .

فعلى الرغم من أن  العلماء قد عكفوا منذ بداية ذلك العام على دراسة أسباب ذلك الفيروس القاتل وكيفية التصدي له وكيفية إنتاج لقاح يقي منه أو يقلل من مخاطر الإصابة، وعلى الرغم من أن هؤلاء العلماء قد نجحوا في أكثر من مكان في إنتاج اللقاح الذي يحقق درجة من الأمان وينزع الخوف من قلوب البشر، إلا أن هناك أسرار بقيت حول هذا الفيروس الذي أذل رقاب هذا العالم بكل ما فيه من ثروات وأدوات وسلاح .

من في هذا العالم لم يعش لحظات رعب في ذلك العام الذي رحل ؟ذلك الرعب الذي جعل الكثير من الناس ينفرون من أقرب الناس إليهم خوفا من العدوى، وياله من احساس مرير عندما يكون الإنسان تحت وطأة المرض وتحت وطأة تخلي أهله وذويه عنه وهو في أشد الحاجة إليهم!!

فهل سيشهد العام الجديد نهاية هذا الوباء المخيف ؟وهل ستنجح اللقاحات التي تم انتاجها بالفعل في إنقاذ البشرية من هذا الكابوس المخيف ؟

لا أعتقد أن الأمر لن يكون بهذه البساطة فاللقاح لأسباب كثيرة سيحتاج إلى وقت طويل لكي يوقف تقدم هذا الفيروس الذي يزداد انتشارا يوما بعد يوم.