مشاهد مؤلمه

مشاهد مؤلمه

بثينه خليفه قاسم

1 يونيو 2020

 

مشاهد مؤلمة

 

شاهدت الكثير من المشاهد والحوادث المؤلمة في كافة أرجاء العالم العربي خلال السنوات الماضية وشاهدت الكثير من الدمار والكثير من الخسارة الاقتصادية وشاهدت الكثير من التشرد واللجوء جراء ما تعرضت له الأمة من اختراق شديد الخطورة وشاهدت التنابذ والعداء بين بعض شعوب الأمة حتى في زمن كورونا .

 

ولكنني لم أرى أكثر إيلاما من مشهدين أحدهما وقع قبل أيام والآخر لا يزال يجري وسوف يظل يجري في المستقبل.

 

المشهد الأول هو احتفال ما يسمى بفصيل أو تجمع النجباء في العراق بمناسبة ما أسموه انتصار ايران على العراق خلال حكم صدام حسين.

 

مهما كان الموقف من صدام حسين، ومهما كانت أخطاؤه فهذا الاحتفال شيء مقزز جدا فليس هناك بشر في الدنيا يحتفلون بانتصار دولة أخرى على دولتهم مهما كانت درجة رضاهم عن حاكم دولتهم .

 

مشهد محبط إلى أقصى مدى ولا يزيد عنه في تأثيره سوى المشهد الثاني الذي نتناوله هنا وهو مشهد السوريين الذين تم جلبهم من سوريا بعد أن خربوها لكي يكملوا خراب ليبيا !!

 

سوريون عرب أخذوا لكي يقتلوا ليبيين عرب ،فيا له من مشهد غاية في الخزي والعار !!

 

نعرف أن كثير من هؤلاء السوريين قد ذهبوا إلى هناك من أجل لقمة العيش ولكي يحصلوا على رواتبهم بالدولار من عوائد الغاز القطري وأن طائرات أردوغان هي التي تنقلهم إلى هناك وأن هؤلاء مجرد أدوات في أيدي أردوغان وأعوانه الذين يسعون إلى إعادة احتلال أجزاء من الأراضي العربية، ولكن المشهد مؤلم لكل ذي قلب يعي.

 

وزبدة القول: حاكم تركي طامع في الثروات العربية يستخدم حاكما عربيا ومالا عربيا ومليشيات عربية في تحقيق أهدافه. انه مشهد لا مثيل له في التاريخ الإنساني.