مرحبا بالمدير البحريني

مرحبا بالمدير البحريني

بثينه خليفه قاسم 

29 مارس 2021

مرحبا بالمدير البحريني

بحرنة الوظائف كبيرها وصغيرها هي غاية المراد من رب العباد وهي أمنية كل بحريني منذ وقت طويل، ليس من الشوفينية أو التعصب، فمن حقنا نحن البحرينيين أن نتولى الوظائف والمناصب مهما كبرت بعد أن ظلت الكثير من الوظائف لزمن طويل بأيدي أجانب وعرب، ولكنها سنة التطور وسنة الحياة أن نصل إلى نقطة الاكتفاء بالمواطن البحريني ونحقق حلما مشروعا تماما، دون أن نبخس حق كل من قدم خدمة للبحرين وساهم في نهضتها، كمدرس أو طبيب أو مهندس أو أي صاحب مهنة أخرى.

ونقول مرحبا بالمدير البحريني في كافة المجالات، ونقول لأبناء البحرين قد جاء يومكم لتثبتوا أنكم أهل لكل شيء وأنكم قادرون على القيام بمهامكم في خدمة الوطن والارتقاء به.

ولكن لا يجب أن ننسى جميعا أن هذا يحملنا جميعا مسئولية كبيرة في المحافظة على جودة الأداء والارتقاء به في كافة المؤسسات، من باب الدفاع عن سمعة المواطن البحريني وقدراته ونبوغه.

لابد أن يكون هناك انتقاء للمدير البحريني على أسس معينة حتى لا نندم وحتى لا تهتز ثقتنا في أنفسنا، وبجانب عملية الانتقاء القائمة على أسس ومعايير علمية، لابد للمدير أن يعد نفسه ويتسلح بكافة المهارات والقدرات الادارية التي تجعله مقنعا لمن حوله، فالإدارة الناجحة لا تقوم على مجرد الأوامر والتعليمات التي يعطيها المدير لمرؤوسيه، ولكنها فلسفة وقدرة على الاقناع، ولكي يقتنع المرؤوس برئيسه لابد أن يكون لدى الأخير من العلم ومن المهارات ما يجعل هؤلاء حريصين على العمل والابداع ،ولكن المدير الجاهل سيقتل الابداع لدى الموظفين ،لأنه سيقرب الجهلاء والمنفقين وينبذ المتفوقين والمبدعين.

وبالتالي يكون الاحباط من نصيب الموظف المجتهد الذي يسعى إلى النهوض بذاته وبالعمل ،وتكون المحصلة النهائية لذلك هو التأثير على جودة المنتج أيا كان نوع هذا المنتج.

أما المدير المتسلح بالعلم والمعرفة والمهارات الادارية الضرورية فسيكون مصدر إلهام لمرؤوسيه وسوف يشجع أصحاب المهارات وأصحاب الأفكار الابداعية ويدفع بهم إلى الأمام ويخلق جواً من التنافس الشريف الذي ينهض بالمؤسسة ويغلق الباب في وجه الموظف المنافق الذي لا يجيد سوى النفاق والثناء على المدير !