كورونا.. لاشىء مائه بالمائه

كورونا.. لاشىء مائه بالمائه

بثينه خليفه قاسم 

17 فبراير 2021

كورونا ..لا شيء مائة بالمائة

كلما ظن العالم أن شيئا واحدا مما قيل عن كورونا قد أصبح صحيحا ومحسوما، كلما خاب ظنه من جديد. فلا شيء محسوما حول مسألة اكتساب مناعة بعد العدوى الأولى ولا حتى بعد العدوى الثانية، حتى الآن، ولا شيء محسوما حول منع اللقاح للعدوى تماما، فقد يحدث هذا عند شخص ولا يحدث عند آخر، وقد تختلف درجة الاصابة من شخص إلى آخر.

وسائل الاعلام لا زلت تنقل القصص المحبطة في هذا الشأن، ليس فقط في الدول الفقيرة، ولكن في الدول التي استطاعت حتى الآن أن تقوم بإعطاء اللقاح لأكثر من 15 بالمائة من سكانها.

لا شيء محسوما سوى أن يعمل الانسان على وقاية نفسه والمحافظة على صحته العامة لكي يستطيع المقاومة عند وقوع الإصابة .

من بين الحالات الغريبة التي قرأت عنها، قصة طبيب أنف وأذن وحنجرة، لا يعمل في مستشفيات العزل، لأنه متقاعد، قام بعزل نفسه في بيته لمدة شهر، حتى لا يصاب بالفيروس، ولم يغادر بيته، ولم يختلط بكائن من مكان، ولم يلمس أي سطح خرج بيته، وهو كطبيب يعرف ما يفعل و ما لا يفعل وبنهاية ذلك الشهر، خرج الرجل لكي يتعاطى اللقاح في اليوم المقرر له، وذهب إلى مركز اللقاح بسيارته الخاصة التي لم يشاركه فيها أحد وارتدى ما يجب ارتداؤه من قناع الوجه والقفازات وبيديه المطهر الذي يعقم به يديه إذا ما اضطر إلى لمس أي شيء، وعندما وصل إلى مركز اللقاح، كان المكان خاليا إلا منه ومن الممرضة التي ستحقنه باللقاح والتي التزمت هي أيضا بكل وسائل الوقاية.

ولم يستغرق الرجل بمقر اللقاح سوى دقائق معدودة وخرج ليقود سيارته عائدا بمفرده إلى البيت، وانتظر المدة اللازمة لكي يؤتي اللقاح ثماره ،وقام بعمل مسحة جديدة ،وكانت المفاجأة أنه مصاب بفيروس كورونا.

وهذه بطبيعة الحال ليست القصة الوحيدة التي عرفناها، فوسائل الاعلام العالمية تنقل يوميا عشرات القصص المشابهة يوميا .

ونحن لا نحكي هذه القصة لكي نؤيد نظرية المؤامرة حول الكورونا، خاصة وأن الطبيب بطل هذه القصة هو نفسه لا يؤمن مطلقا بنظرية المؤامرة على الأقل فيما يتعلق بقصة هذا الفيروس ولا يؤمن أيضا بما يشيعه البعض عن أضرار اللقاح، ولكننا نحكيها لكي نقول أن قصة كورونا لم تنتهي بعد وأن الكثير من تفاصيلها لازالت في علم الغيب، وأن على الانسان أن يجتهد قدر طاقته من أجل حماية نفسه، مع تسليم الأمر لله وعدم الخوف.