تكريم معالي الشيخة مي بنت محمد

تكريم معالي الشيخة مي بنت محمد

بثينه خليفه قاسم 

٢٦ يوليو ٢٠٢٢

تكريم معالي الشيخة مي بنت محمد

انتابتني مشاعر جياشه وشعرت بالفخر الكبير لمشهد مغادرة معالي الشيخة مي بنت محمد لهيئة الثقافة والآثار وما تضمنه من وفاء وتقدير واحترام لشخصها ولإنجازها الذي لن ينساه التاريخ ولن تنساه البحرين.

لحظة رائعة بكل المقاييس وجميع منتسبي الهيئة والمتخصصين والمهتمين والعاملين في مجال الثقافة يودعونها بالقبلات والأحضان والدموع في مشهد مهيب يدل على رقي أبناء البحرين وتقديرهم لكل صاحب انجاز.

يصعب أن ينعقد هذا المشهد المؤثر الا لشخص محبوب، والشيخة مي بلا شك شخصية رائعة ولها القدرة على التأثير فيمن حولها وبالتالي فهي جديرة بمشهد كهذا الذي رأيناه.

الشيخة مي لم تكن يوما موظفه أو مديرة أو وزيرة بالمعنى المعروف والمحدد لهذه الكلمات، ولكنها كانت دوما انسانه بحرينية تمارس وتبدع في كل ما يرتقي بصورة البحرين ومكانتها لدى العالم. فهي تعشق ما تقوم به وبالتالي تبدع فيه إلى أقصى درجة. وقد أحبت البحرين وسعت دوما لإبراز  أجمل ما فيها والمحافظة عليه وكأنها تسعى لتجميل بيتها الخاص.

قصة الشيخة مي إذن هي قصة عشق البحرين والسعي للمحافظة على تراثه  وتقديم صورة طيبة عن البحرين لدى كل من يزورها.

ولا ننسى أن الشيخة مي كانت وستبقى مصدر فخر لكل امرأة بحرينية وخليجية وعربية بما قدمته من انجازات ونجاحات في قطاع الثقافة والتراث وما قدمته من أنشطة ثقافية وتواصلها داخليا وخارجيا مع الشخصيات رفيعة المستوى في مجال الثقافة والفكر في أنحاء العالم وقدمت صورة رائعة للمرأة الخليجية والعربية بما تحمله من ثقافة ونشاط .

لا نقول وداعا للشيخة مي لأنها حتما ستبقى تمارس الشيء الذي تحبه وستبقى تعطي للبحرين وللثقافة العربية، ولأنها لم تكن يوما موظفه ينتهي نشاطها بتركها لموقعها، ولكنها ستبقى كما هي عاشقة للبحرين وللفكر والثقافة، وستبقى مثالا يحتذى في حب الوطن.