العودة إلى المساجد

العودة إلى المساجد

بثينه خليفه قاسم

31 أغسطس 2020

العودة إلى المساجد

أهم ما تعلمناه من دروس في محنة كورونا، التي زلزلت أركان العالم من شرقه إلى غربه، أن الإنسان لا يشعر بالكثير من النعم التي وهبها الله سبحان وتعالى إلا عندما يحرم منها .فقبل الحجر الحجر الذي ألزم الكبير والصغير البقاء في بيته لم يكن أحد يشعر بقيمة حرية الخروج والتنقل دون خوف هنا وهناك .

ولم يشعر ملايين المسلمين في أنحاء العالم بأهمية الجرعة الإيمانية والروحية التي ينالونها من صلاة الجمعة والجماعة إلا بعد أن أغلقت المساجد حرصا على حياة الناس في ظل هذا المرض اللعين .

ولذلك كانت فرحة الناس كبيرة عندما عادوا إلى المساجد فرحين مكبرين شاكرين لله الذي من عليهم بالعودة إلى الجمعة والجماعة واعتبروا يوم عودتهم للمساجد يوم عيد .

وما ينطبق على المساجد ينطبق على الكنائس والأندية وكل الأنشطة الدينية والاجتماعية التي يجتمع فيها الناس ويتفاعلون مع بعضهم البعض ، حيث الإنسان بطبعه كائن اجتماعي لا يمكنه البقاء وحده لفترة طويلة من الزمن.

أما الشيء الذي نخشاه في هذه اللحظة التي عدنا فيها إلى المساجد والى الأنشطة الاجتماعية الأخرى هو أن تنسينا فرحة العودة أن الكورونا لم ينتهي بعد وأن سلوكياتنا ومدى التزامنا بالضوابط الصحية هو الذي سيجعلنا نستمر في القيام بالأنشطة التي نحبها   وهو الذي سيجعلنا نعود إلى الحجر والحرمان مرة أخرى .

الحمد الله أنه بإمكاننا أن نحمي أنفسنا ونحمي أهلنا من الإصابة بهذا المرض اللعين حيث أكد كل العلماء على حقيقة واحدة وهي أن الفيروس ينتقل من انسان إلى انسان وبالتالي فالتزامنا بالتباعد الاجتماعي وبأساليب النظافة الشخصية يجعل في مأمن من الإصابة بهذا المرض.