العنصرية من جديد

العنصرية من جديد

بثينه خليفه قاسم

١٦ ابريل 2022

العنصرية من جديد

من جديد فجرت وسائل الاعلام قضية جديدة حول العنصرية والتحيز ضد السود في الغرب، وتحديدا في ولاية ميتشغان بالولايات المتحدة الأمريكية.

في حادثة تشبه حادثة مقتل جورج فلويد برصاص الشرطة الأمريكية  قبل حوالي عامين، قام ضابط شرطة في ولاية ميتشغان بقتل باتريك ليويا ذا البشرة السودان بطريقة بشعة حيث أطلق الرصاص على مؤخرة رأسه فأرداه قتيلا. وقد فجرت الحادثة غضب السود من جديد وارتفعت من جديد شعارات ” حياة السود مهمة” بواسطة المتظاهرين الذين خرجوا غاضبين بسبب مقتل ليويا.

هذه اذن ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة ضمن مسلسل استهانة الشرطة الأمريكية بحياة السود والتعامل معهم بعنصرية بغيضة. فالعنصرية هناك متأصلة ويصعب استئصالها من عقول البيض، وعلى الرغم من التجرد المفترض لدى رجال الشرطة هناك، كونهم حماة  القانون، إلا أنهم أولا وأخيرا من نسيج المجتمع بما فيه من عنصرية. ولذلك تأتي هذه الحوادث من وقت لآخر. 

ألم يكن في الإمكان تنفيذ القانون على هذا الأسود دون قتله؟ ألم يكن في الإمكان ضربه والسيطرة عليه دون استخدام الرصاص كما تفعل الشرطة في كل الدنيا؟

انها العنصرية الراسخة في هذه المجتمعات دون شك والتي تنفيها الولايات المتحدة ودول الغرب وتتباهى بكونها راعية لحقوق الإنسان وللعدل والمساواة بين جميع المواطنين .

ومهما قيل عن حقوق الإنسان وعن حياد الشرطة ستظل هذه الحوادث العنصرية تطل برأسها من وقت لأخر وتفضح الدول التي تتغنى ليل نهار بقيم المساواة وحقوق الإنسان وتتدخل في شئون غيرها وتعطي الدروس للجميع .