العبث بقيم المجتمع أصبح أكثر جرأة

العبث بقيم المجتمع أصبح أكثر جرأة

بثينه خليفه 

٢٠ اغسطس ٢٠٢٢

العبث بقيم المجتمع أصبح أكثر جرأة

أصبح التجرؤ على القيم الدينية وثوابت المجتمعات الإسلامية أمرا مؤسفا وزائدا عن حده في هذه الأيام التي اختلط فيها الحابل بالنابل. فكل شخص يقول ما يريد ويطعن في الثوابت كيف يشاء.

لم نكن نتخيل قبل سنوات قليلة أن تخرج سيدة عربية ولدت وتربت في مجتمع عربي لتعلن في برنامج اعلامي أن جريمة الزنا تهمة متخلفة وأن العلاقات خارج الزواج أمر واقع وأن العلاقات الجنسية بين من هم في سن الرشد مسألة لا تهم المجتمع في شيء ولكنها تهم طرفيها فقط !!!

هذا حرفيا ما قالته ناشطة حقوقية تونسية في خضم ضجة تونسية كبيرة على السوشيال ميديا بسبب اتهام ممثلة تونسية متزوجة بإقامة علاقة خارج الزواج في بيتها!!

الناشطة الحقوقية المشار إليها أرادت الدفاع عن الممثلة في مواجهة المجتمع التونسي الرافض لهذه العلاقات كونه مجتمع مسلم وله قيمه، فقالت ما قالته بشكل صارخ ومسيء!

صحيح أن العلاقات غير الشرعية موجودة منذ الخليقة ولكنها مجرمة والعقاب الخاص بها موجود في الشرع والقانون، فكيف لهذه السيدة العربية أن تصف تجريم هذه الممارسة وتصف رفض المجتمع لها بأنه أمر متخلف؟

أن أكثر ما يجعلنا ننفر من منظمات وناشطي حقوق الإنسان في العالم هو مطالبتهم بالحرية الجنسية المطلقة والشذوذ الجنسي المجرم في قيمنا وأحكام ديننا.

وعندما تصدر المطالبة بذلك من حقوقية عربية تعيش في مجتمع عربي مسلم يكون  نفورنا أشد.