الخطة الإسكانية الجديدة

الخطة الإسكانية الجديدة

الخطة الجديدة التي تبنتها وزارة الإسكان للعمل بها خلال السنوات القادمة والتي أقرها مجلس التنمية الاقتصادية برئاسة سمو ولي العهد، تعكس اهتمام جلالة الملك بالمواطن البحريني البسيط وحرص جلالته على تبني الخطط المستقبلية التي تتعامل مع مشكلات المجتمع قبل تراكمها وتحولها إلى معضلات تستعصي على الحل، وهو ما يحول السياسات الحكومية إلى مجرد ردود أفعال أو مسكنات وقتية لهذه المشكلات.
الخطة الإسكانية الجديدة تتعامل بشكل علمي ومتقدم مع مشكلة الإسكان التي تثقل كاهل المواطن البحريني، خاصةً مع الزيادة المضطردة في عدد السكان.
هذا الفكر الجديد في وزارة الإسكان يثبت بشكل واضح أن مجلس التنمية الاقتصادية الذي يترأسه سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد هو صمام الأمان لمستقبل البحرين في كافة المجالات، فالقيادة  الحكيمة هي التي تخطط للمستقبل وفق معطيات الواقع وتشرك كل قوى  المجتمع في تنفيذ هذه الخطط، كل وفق إمكانياته، لأن التنمية الشاملة عملية ديناميكية لابد أن يشارك فيها الجميع، والحكومة لا تستطيع وحدها أن تنجز كل شيء.
وقد كان قرار سمو ولي العهد بإفساح المجال للقطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ الخطة الإسكانية الجديدة قراراً صائباً مائة بالمائة، فالقطاع الخاص البحريني قطاع وطني وله دور كبير في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام. وسوف يساعد هذا القرار في الإسراع بتنفيذ المشروعات الإسكانية الجديدة وتقليل فترة الانتظار التي هي الهدف الأساس من الخطة الإسكانية .
إن ما تقوم به وزارة الإسكان بتوجيهات من جلالة الملك شيء يستحق أن نرفع له القبعات احتراما وتقديراً ، فالفكر الجديد الذي تتبناه الوزارة والذي يتضح من خلال الخطة الواعدة التي تم إعتمادها بالشراكة مع القطاع الخاص يقدم حلاً جذرياً بالفعل لمشكلة طول فترة انتظار المواطنين للحصول على الشقق.
والشيء الجميل في هذه الخطة أنها لا تقدم حلولاً روتينية أو شكلية من خلال التركيز فقط على العدد والتفاخر بإنجاز عدد من الوحدات ، ولكن التركيز ينصب بشكل واضح على  الكيف واحترام آدمية المواطن وهو ما تبينه المساحات التي تم اعتمادها لكل وحدة سكنية والتي نتمنى أن تتمسك بها الوزارة تحت أي ظروف.
وقد بينت الخطة أيضاً اهتمام الوزارة بالنواحي البيئية والجمالية من خلال وضع تصور معين لشكل المباني وارتفاعاتها بما يتناسب مع ظروف كل منطقة، مع الحرص على  توفير مساحات خضراء تتخلل المباني.
فكل التحية والتقدير لكل من ساهم في تبني هذه الخطة المبشرة التي تبعث على التفاؤل خاصةً بعد تصريحات سمو رئيس الوزراء بأن التمويل اللازم لتنفيذ هذه الخطة سيتم تدبيره بسهولة.