الإمارات الشقيقة وإنذار جديد للطبيعة

الإمارات الشقيقة وإنذار جديد للطبيعة

بثينه خليفه 

٣٠ يوليو ٢٠٢٢

الامارات الشقيقة وانذار جديد للطبيعة

لم نكن نتخيل ولا في الأحلام أن نرى هذا الكم من السيول التي ضربت بعض المناطق في دولة الإمارات العربية الشقيقة وخلفت مشاهد لم نراها في حياتنا في دولة خليجية.

ولا يفوق هذا المشهد من حيث الغرابة سوى درجات الحرارة الشديدة التي ضربت بعض الدول الأوروبية بمعدل لم تراه شعوب أوروبا في حياتها.

كل شيء أصبح ممكنا اذن في ظل التغيرات المناخية المخيفة الناتجة عن اعتداء الإنسان على الطبيعة.

قبل سنوات كنا نظن أن ما يقوله علماء البيئة والناشطون في مجال البيئة أمر لن يقع على المدى القريب ولكننا أصبحنا نرى كل يوم ظاهرة عجيبة ودمارا جديدا، فمن قبل سيول الإمارات ودرجات الحرارة الشديدة في أوروبا، شهدنا أمطارا وسيولا عارمة في الهند، وشهدنا زلازل مدمرة في باكستان، ورأينا انزلاقات أرضية في فنزويلا والمكسيك، ولا أحد يدري ماذا وأين يمكن أن تقع كوارث جديدة في المستقبل القريب.

الامارات دولة ذات إمكانيات كبيرة من كافة النواحي فاستطاعت التحرك بسرعة وقامت بإنقاذ وايواء الآلاف من المتضررين، ولكن الدول ذات الامكانيات الضعيفة ماذا تفعل لمواجهة غضب الطبيعة العارم؟

هذه الظواهر العجيبة تثبت أن ما قام به العالم حتى الآن لمواجهة التغييرات المناخية ليس كافيا لموقف احترار الأرض وما ينتج عنه من كوارث.

والمسؤولية الكبرى تجاه ما يحدث تقع على عاتق الدول الصناعية الكبرى التي تستهلك الكم الأكبر من الطاقة وتطلق الكم الأكبر من الانبعاثات الضارة وتجبر العالم كله على دفع الثمن.