الأمير سلمان بن حمد ومستقبل البحرين

الأمير سلمان بن حمد ومستقبل البحرين

بثينه خليفه قاسم 

15 نوفمبر 2020

الأمير سلمان بن حمد ومستقبل البحرين

سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد العام رئيس مجلس الوزراء البحرين يمثل الأمل بالنسبة للبحرين وشعبها، ولا يعوضنا عن رحيل سمو الأمير خليفة بن سلمان سوى سمو الأمير سلمان بن حمد صاحب الخبرة الكبيرة في إدارة البلاد في كافة النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية، وهي خبرة اكتسبت خلال فترة غير عادية في تاريخ مملكة البحرين بما اشتملت عليه من أحداث وتفاعلات دولية وإقليمية وداخلية وكان آخر ها جائحة كورونا الخطيرة التي هزت العالم كله هزا عنيفا وجعلت دولا غنية تتململ بسبب الخسائر التي حلت بها ودمرت الرصيد السياسي لكثير من القادة الكبار على مستوى العالم.

الأمير سلمان بن حمد أدار أزمة كورونا بخطة محكمة وبنجاح باهر جعل المواطن البحريني ينال من الأمان النفسي والاقتصادي ما لم ينله مواطنو دول مواردها واقتصاداتها تفوق موارد البحرين بكثير.

وأنا أقول أن من أهم صفات القائد الناجح القدرة على إدارة الأزمات وأزمة كورونا أزمة لم تكن عادية لأنها هزت دولا كبيرة وأبعدت حكاما عن سدة الحكم، وسمو الأمير سلمان بن حمد نجح في إدارة هذه الأزمة بما يجعله مصدر فخر لنا جميعا كبحرينيين.

سمو الأمير سلمان بن حمد بما لديه من خبرات وقدرات شخصية وتفان في العمل وبعد عن الكلام وقدرة على التعامل مع القضايا الخطيرة في العالم دونما إساءة أو تدخل في شئون الغير يجعله مستقبل البحرين المضمون الذي يقوم على الإدارة الرشيدة والحرص على مصلحة المواطن البحريني بعيدا عن أي دعاية سياسية غير ضرورية.

لاشك أن رحيل سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء السابق قد أوجع قلوبنا جميعا من باب الحزن على الأب الحنون ومن باب العرفان لرجل أعطى حياته للبحرين ورحل وهي في حال يحسدها عليها الكثير من الدول والشعوب، ولكن وجود الأمير سلمان بن حمد يملأ الفراغ الذي تركه الراحل العظيم.

الأمير سلمان بن حمد يسير حرفيا وبتفوق على درب المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى حمد عيسى آل خليفة ويتبع نهج التطوير الذي تبناه جلالة  الملك بن عيسى ،وهذا أمر يضمن الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين ويجعلها تمضي إلى المستقبل بخطى ثابتة وواثقة.

ولا ننسى أن سمو الأمير سلمان لعب دورا بارزا في تفعيل ميثاق العمل الوطني من خلال ترؤسه واشرافه على لجنة تفعيل ميثاق العمل الوطني في عام 2001 بما لهذه اللجنة من دور في اقتراح التوصيات والسياسات لتحقيق التقدم في هذا المجال الذي نقل البحرين نقلة كبيرة على طريق انجاز مبادئ الميثاق.

ومن أهم ما يميز سمو الأمير سلمان بن حمد هو انفتاحه على الجميع والاستماع للجميع من خلال التواصل المباشر مع كافة أطياف المجتمع البحريني وهذا يجعل سموه يلمس كل صغيرة وكبير عن نبض الشارع البحريني وهموم المواطن العادي ،فمجلس سموه العامر مفتوح أسبوعيا للتفاعل مع الجماهير ،بغض النظر عن هذه الفترة التي نعيش فيها ظرفا غير عادي بسبب تداعيات فيروس كورونا.