بثينه خليفه قاسم
17 يونيو 2021
يا رياح التضامن هبي على العالم العربي
قال رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، أن الأمن المائي لكل من مصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ولا يمكن القبول بمساسه بأي حال من الأحوال.
وثمن رئيس البرلمان العربي دعوة وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الصدد.وجدد العسومي التأكيد على موقف البرلمان العربي الرافض تماماً لأي إجراءات أحادية الجانب، تقوم بها إثيوبيا وتلحق ضرراً بالحقوق المائية لكل من مصر والسودان.
وأعلنت تونس أنها مستعدة للدفاع عن حق مصر والسودان في مياه النيل.وقررت الجامعة العربية تشكيل لجنة لدعم مصر والسودان في مجلس الأمن ، واستضافت الدوحة اجتماع الدورة غير العادية لاجتماع وزراء الخارجية العرب لدعم مصر والسودان في ذات الشأن .
فهل ستعيد أزمة سد النهضة الأثيوبي الروح للتضامن العربي وتجعل الأمة العربية تستفيق قبل فوات الأوان ؟هل أدركت الأمة أن هناك خطرا كبيرا سيلحق بالأمن القومي العربي اذا لم تحل هذه الأزمة ؟
هل أدركت الأمة أن إثيوبيا كغيرها دخلت من خلال الثقوب التي حدثت في التضامن العربي على مدار السنوات الماضية واستطاعت أن تفعل ما لم تستطعه منذ مائة عام ؟
العرب ليسوا ضعفاء، والعرب يملكون من وسائل القوة ما يجعل الدنيا تستمع إليهم، وفوق هذا يملكون الحق الذي هو حق الشعبين المصري والسوداني في المياه، وإثيوبيا دولة معتدية تنتهك القانون الدولي الذي ينظم العلاقة بين الدول التي تشترك في الأنهار العابرة للحدود .
لقد آن الأوان أن يرفع العرب صوتهم ويجبروا هذه الدولة المعتدية على التوقف، وهم يستطيعون ذلك دون نقطة دم ودون رصاصة واحدة .
لقد أن الأوان أن تستحضر الأمة مقولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: ” النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي ” .
لا شيء أخطر على الأمة العربية حاليا من تهديد وجود ١٣٠ مليون عربي في مصر والسودان . لقد حان الوقت أن يسمو الجميع فوق كل ما يفرق، فالأمة تواجه أكبر خطر في تاريخها الحديث .