9 يناير 2018
يا ثوار إيران بإمكانكم أن تغيروا العالم
إذا نجح ثوار إيران في البقاء في الشوارع وصمدوا في مواجهة آلة القمع والقهر التي يستخدمها نظام الملالي فسوف تتغير أشياء كثيرة في هذا .
صحيح أن الإيرانيين الذين خرجوا لا يعنيهم العالم ولكن يعنيهم التخلص من نظام قمعي قام باعتقال النساء وتعذيبهن وصادر كل حقوق المرأة ومنع تعيينها في الكثير من الوظائف وقام بالتنكيل بخصومه ومعارضيه بمن فيهم من كانوا أنصارا للثورة وأنفق أموال الشعب الإيراني على جماعات إرهابية ومليشيات خارجية واوصل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الى أسوأ حال.
ولكن نجاح الشعب الإيراني في الاطاحة بهذا النظام العاتي سيقدم خدمة جليلة للشرق الأوسط كله وربما للعالم أجمع.
فسقوط نظام الملالي سوف ينهي الدور التخريبي الذي يمارسه الحوثيون في اليمن ،لان النظام الذي سيأتي في إيران حتما سيكون نظاما علمانيا لا تعنيه الطائفية المقيتة التي طالما استخدمها الملالي في تخريب العالم العربي.
ونفس الشيء يمكن أن يحدث في لبنان التي طالما دفعت ثمنا لممارسات حزب الله الإيراني الذي يشكل دولة داخل دولة فيها ،هذا إلى جانب الأدوار التخريبية التي تمارسها إيران في العراق وفي البحرين وفي غيرهما من الدول الغربية.
سقوط النظام الإيراني ليس ببعيد ،خاصة أن الثورة هذه المرة لم تأتي من خلال الأقليات في الأحواز وفي غيرها من المناطق المحرومة من الحقوق ،ولكنها أتت من قم ومن مشهد التي تعد من معاقل نظام الملالي.
فهل سيأتي اليوم الذي نتنفس فيه الصعداء ويذهب نظام الخميني الى المكان الذي يستحقه في التاريخ وتقطع جميع الأيادي غير النظيفة في بلادنا العربية؟
هل سيفقد تنظيم الحمدين الارهابي سندا كبيرا خلال الأيام القادمة؟ ذلك السند الذي جعل أمير هذا التنظيم يتخلى عن عروبته وانتمائه ويقع في أحضان أعداء الأمة؟