حينما يذكر اسم هذا الرجل تذكر الفتنة والخراب فاسمه مرتبط بالطائفية المقيتة وبالسعي لشق صفوف الأمة العربية والاسلامية، تصريحاته كلها تغلي بالحقد والغل والرغبة في نشر الخراب في أرجاء الأمة.
لفظته الكويت اتقاء لشره ولدوره التخريبي، فراح ينفث سمومه من بعيد ويسعى للانتقام من كل الدول العربية ويوغر الصدور ويستغل تكنولوجيا الاتصال الحديث في التحريض على التظاهر وفي تخريب عقول الشباب المنتمين إلى المذهب الشيعي ودفعهم للكفر بالوطن.
بعد أن قام بدور كبير في إشعال نار الفتنة في الخليج العربي وأساء إلى البحرين وسعى في خرابها منذ سنوات، نقل نشاطه وسمومه إلى مصر، الدولة التي لا تعرف الفتنة، ولا تعرف سب الصحابة ولا تعرف سب أزواج الرسول الطاهرات، لكي يدشن الفتنة هناك ويستغل وجود أقلية من الشيعة في هذا البلد ليقوم بتضخيم الأمور وإدخال مصر ضمن حزام الفتنة والضلال الذي يعيش فيه هو وأتباعه.
حديثه لجريدة الوطن المصرية حديث مليء بالغل والحقد ومليء بالسخافات التي لا يقبلها أي إنسان ولا ندري لماذا سمحت جريدة الوطن، وهي الجريدة الوطنية، بنشر أحقاد هذا الرجل وضلالاته؟.
لقد تحدث هذا الرجل ببجاحة ليس لها مثيل وشكك في ثوابت التاريخ الاسلامي باستهتار غير مسبوق ناسيا أنه يتحدث لجريدة تنشر في بلد الأزهر الشريف، قائلا إن الشيعة في مصر سوف يصبحون أغلبية عما قريب، وانه هو وأتباعه سوف ينشرون الحسينيات على أرض مصر بالقوة!.
وأصر ذلك الرجل على سب الصحابة وسب زوجات الرسول معتبرا أن هذه الشخصيات تخضع للتقييم كغيرها وأن من حقه أن يعبر عن رأيه فيها!.
إنه الإصرار على الفتنة والحقد وعدم احترام الناس خاصة أن حديثه المسموم سيقرأه شعب أكبر دولة سنية عربية.
هو يريد أن يدشن معركة يبدأ بها الفتنة في مصر، فهو يعلم أن الكثيرين، خاصة المنتمين للتيار السلفي في مصر سوف يردون على ترهاته وأكاذيبه، وبالتالي تتواصل المعركة ويصل إلى هدفه بنقل الفتن إلى هذه الأرض التي يشتاق هو وغيره من الحاقدين إلى إدخالها ضمن نطاق الهيمنة الايرانية التي تعد مصر الجائزة الكبرى بالنسبة لها.
وبالفعل قد حدث ما يريده، فما إن نشر حديثه المسموم، حتى قام من يرد عليه ويتهمه بالكذب ويتعرض بالنقد لما أسماهم الروافض، وهو حديث لا نريده أيضا لأنه يشعل نار الفتنة ويجر الأمة بأسرها نحو الخراب والاقتتال.
إنها البذرة الشيطانية التي يزرعها ياسر الحبيب فتثمر الكراهية والغل وتحرق الأخضر واليابس، فهذا هو دوره في الحياة.