بثينه خليفه قاسم
6 يناير 2021
وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار الزائفة
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وبخاصة الفيسبوك ساحة واسعة لنشر الأخبار الزائفة من قبل الأفراد والمؤسسات والذباب الإليكتروني وبشكل يلحق الأذى بالناس ويؤدي إلى خلق الكراهية بين الشعوب المختلفة وبين أبناء الشعب الواحد.
وان أخطر ما في هذه العملية اللاأخلاقية أن القليل جدا من الناس هم الذين يسعون إلى التحقق بوسيلة أو بأخرى من صحة ما ينشر على هذه الوسائل وبالتالي تجد الغالبية من متابعي هذه الوسائل يقومون بتبني مواقف معينة من أفراد أو دول أو مؤسسات استنادا إلى أخبار زائفة في الأساس.
وليسأل كل منا نفسه كم مرة قام بالتحقق من صحة هذا الخبر أو ذاك قبل أن يتخذ ما جاء فيه كقضية مسلم بها أو قبل أن يقوم بتسجيل إعجابه به والتفاعل معه أو إعادة نشره مرة أخرى؟
وما هو شعور الإنسان عندما يقوم بإعادة نشر هذه المادة أو تلك على الفيسبوك أو التويتر ، ثم يكتشف أنه كان ضحية هو ومن قبله لصناع الأخبار الزائفة، وأنه قد شارك في الحاق الأذى بهذه الفئة أو بهذه الأسرة أو بهذا الشخص ؟
وليضع كل إنسان نفسه في موضع شخص مريض شاهد وسمع خبر وفاته على الفيسبوك ، واذا كان الشخص أو الجهة التي صنعت الخبر الزائف واستخدمت الذباب الإليكتروني في نشره لها مصلحة أو لها معركة مع جهة أخرى أو شخص آخر ،فعلى آحاد الناس الموجودين على هذه الوسائل ألا يقعوا في فخ التضليل وأن يستخدموا عن جهل منهم في معارك لا مصلحة لهم فيها.
وعلى الرغم من قيام كثير من الدول بسن قوانين لمحاسبة من يسيء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ،إلا أن أخلاق الإنسان وثقافته ستبقى هي الشيء الأكيد للتحكم في كيفية تعامله مع هذه الوسائل التي فتحت الباب على مصراعيه لكل من يريد أن يكتب شيئا .