وداعاً صُباح الكويت

وداعاً صُباح الكويت

بثينه خليفه قاسم 

30 سبتمبر 2020

وداعا صُباح الكويت

بعد رحلة عمر حافلة بالإنجازات على كافة المستويات في الداخل والخارج، انتقل إلى جوار ربه سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة. 

سمو الأمير صباح الأحمد الجابر كان رجلا استثنائيا على مقاييس عديدة حيث قضى جل عمره المديد في خدمة الكويت وخدمة الأمة العربية وقضاياها المختلفة وخدمة كل القضايا الانسانية على مستوى العالم .

لقد ولد الأمير صباح الأحمد وعاش في قلب السياسة والعمل السياسي والدبلوماسي وربما يكون أكثر رجل قضى زمنا في العمل الدبلوماسي حيث ظل يخدم في الدبلوماسية الكويتية والعربية حوالي خمسين عاما اكتسب خلالها خبرات لا مثيل لها في العمل الدبلوماسي قبل أن يتولى منصب أمير الكويت في عام ٢٠٠٦ 

وربما كان لتلك الخبرة الدبلوماسية العريضة دور في حنكة الأمير الراحل في التصدي لكافة القضايا الشائكة في كل الدوائر الدبلوماسية التي تتصل بدولة الكويت والأمة العربية ككل. 

لقد استطاع سمو الأمير أن ينأى بالكويت عن الصراعات التي لا تعود بالنفع على بلده وشعبه وحافظ على احترام العالم للكويت كدولة صاحب أياد بيضاء على الكثير من القضايا الانسانية على مستوى العالم دون أن تطلب الثمن ودون أن تتدخل في الشئون الداخلية للدول. 

فعلى الرغم من صعوبة السنوات الماضية وتفجر العديد من القضايا والصراعات الشائكة في المنطقة التي نعيش فيها إلا أن الكويت بقيادة سمو الأمير الصباح الأحمد استطاعت أن تشق طريقها وسطا ووازنت مواقفها بحنكة ودهاء وحافظت على مصالح شعبها ومصالحها العليا بعيدا عن أي مزايدة أو شعارات جوفاء .

رحم الله الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح وأسكنه فسيح جناته جزاء ما قدمه لشعبه ولأمته العربية والإسلامية. 

وعزاؤنا للشعب الكويتي الشقيق في رحيل هذا القائد العظيم

وانا لله وانا اليه راجعون.