هل تكون إيران نصيب ترامب من الحرب؟

هل تكون إيران نصيب ترامب من الحرب؟

بثينه خليفه قاسم

16 مايو 2019

 

هل تكون إيران نصيب ترامب من الحرب ؟

 

العالم كله في حالة ترقب وتساؤل حول ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في الخليج بين الولايات المتحدة وإيران ،خاصة وأن اللغة قد تبدلت بين الجانبين وازدادت حدة التهديدات المتبادلة بين الدولتين بعد أربعين عاما من العلاقات الرمادية غير الواضحة بينهما.

 

ولكن هذه المرة الأمور تبدو مختلفة وعوامل وأسباب تفجر الموقف واضحة وضاغطة أكثر من أي وقت مضى ،حيث العقوبات الأمريكية قد فعلت فعلها أكثر من ذي قبل خاصة وأن الكل قد انصاع العقوبات الأمريكية بمن فيهم الدول التي كانت تجري تعتمد على البترول الايراني.

 

هاهي إيران اذن قد تم وضعها في ركن ضيق ولا سبيل أمامها للخروج منه فقد أوشك الاقتصاد على الانهيار وازدادت الأسعار بشكل لم يحدث من قبل وأصبح النظام الإيراني في مأزق مع شعبه الذي ستزداد أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية سوءا مع مرور الأيام .

 

والواضح أيضا أن محاولات الابتزاز والتهديدات التي طالما استخدمتها إيران لدفع الولايات المتحدة إلى التراجع لم يعد لها تأثير ،فعملية تهديد الجيران وهز استقرار المنطقة والاضرار بسوق النفط عن طريق اغلاق مضيق هرمز لم تعد تؤثر على الولايات المتحدة خاصة في ظل القيادة الترامبية التي لا تبالي بالعواقب .

 

البعض يقول أن التجارب السيئة للولايات المتحدة في أفغانستان والعراق ستمنع الولايات المتحدة من شن حرب على إيران، ولكن هذه الفرضية ليس لها ما يضمنها في ظل إصرار إدارة ترامب على محاصرة إيران اقتصادية التي قد تجعل الشعب الايراني يتحرك ضد نظام الملالي وبالتالي لا يصبح أمام النظام الإيراني سوى خيار شمشون فيرتكب حماقة تؤدي إلى تفجير الموقف وتأتي لحظة الحرب المخيفة بين الطرفين .

 

وبناءا عليه ليه فطريق النجاة الوحيد أمام النظام الإيراني هو التسليم بما تريده إدارة ترامب التي يبدو أنها لن تتراجع ليجنب نفسه ويجنب المنطقة حربا جديدة لا يعرف الا الله ما قد يترتب عليها من خراب .